كتبت: سمر سليمان
يشكو مزارعو قرية فاو بحري، الأوضاع المأساوية تعيشها المجاري المائية ومساقي الأراضي الزراعية، من مأخذ الترعة الشرقية بفاو بحري التابعة لمركز دشنا بقنا، بسبب إهمال المجر، واحتواءه على أطنان من الملوثات التي تتراكم وتلقي فيها، من مخلفات المنازل والقاذورات لتصب في تلك المجاري التي تحولت إلى واقع بيئي وكارثي خطير.
تجولت” كاميرا الشارع القنائي” بفاو بحري، ورصدت خلالها تراكم القمامة ومخلفات المنازل في قلب الترعة الشرقية بفاو بحري بجوار كوبري المحطة، المتجه ناحية جزيرة الحمودي، دون أدني مسؤولية من المجلس المحلي بالقرية.
يقول غزالي حسين، مزارع، إنه بسبب مياه الترع أصابتنا الكثير من الأمراض الكبدية والكلوية، بسبب إلقاء القمامة في المصارف حتى أصبحنا محاطين ببؤر بكتيرية وفيروسية وتنقل كل هذه الفيروسات والملوثات إلى المحاصيل الزراعية، وكثير مننا نقوم بتقديم الشكاوى من كم المخلفات في المصارف ولكن المسؤولين لكل الجهات المحلية ودن من طين وودن من عجين -على حد قوله-.
ويضيف السيد أحمد، مواطن، أن الترع أصبحت بؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة وسط الأهالي، وخاصة عند ري الأراضي الزراعية منها وما نتناوله، وهذا يسبب لنا ضرر كبير ولأولادنا.
وتابع، أن هناك انتشار للحشرات الضارة التي تتغذى على القمامة المتراكمة في الترع ومن خلالها يتم نقل الكثير من الفيروسات والأمراض الخطيرة بين المواطنين مطالبين المسؤولين بمعاقبة الذين يقومون بنشر الأمراض ومعاقبة المسؤولين المتقاعسين عن عملهم في المجالس المحلية.
وتؤكد عدوية نور، ربه منزل، أن الأهالي يقومون بإلقاء المخلفات في المصارف لسهولة الأمر، لأنه ليس هناك رقابة من المسؤولين في الحفاظ على نظافة المياه التي تعتبر هي شريان الحياة، ولكن لابد من وجود توعية بمخاطر إلقاء القمامة في المصارف والترع وخاصة أنها هي سبب رئيسي ينقل وينشر الأمراض وسط المواطنين.
وطالب الأهالي المسؤولين ومحافظ قنا بضرورة معاقبة هؤلاء المتسببين في التلوث، حتى يكونوا عبره لغيرهم للحد من المتلوثات التي أنهكت صحتهم وصحة أهاليهم.
رد مسؤول:
فيما قال سليم احمد سليم، رئيس الوحدة المحلية لقرية فاو بحري، إنه سيتم التواصل مع المهندس مدحت يوسف، مهندس الري بدشنا وسأتواصل معه لرفع وتطهير الترعة.