نجع حمادي

بالصدفة.. أثري يكتشف نباتات نادرة بنجع حمادي ويناشد الجامعة بالتحقق منها في قنا (خاص)

لو كشفت لجنة الجامعة عن ندرتها ستكون نقلة في تاريخ الصحراء بنجع حمادي

 

كتب: عبد الرحمن الصافي

يُعد مركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، مركزا مميزا على مستوى المحافظة، بل الجمهورية بأسرها، فهو يتمتع بوجود مصانع عملاقة ذات صيت على مستوى الشرق الأوسط، ومبان تاريخية تفد لزيارتها الوفود الأجنبية، كما يحظى بصناعات وحرف بسيطة ليس لها مثيل، وهو على نقطة مميزة بخريطة مصر، فضلا عن ذلك تتنوع فيه البيئات الصناعية والزراعية والصحراوية التي تمتلئ بالخيرات.

يقول الدكتور محمود عبدالوهاب مدني، مدير عام الشؤون الأثرية بمصر العليا، إن الصحراء الغربية بصفة عامة تعج بالخيرات، وعلى وجه الخصوص، فإن مركز نجع حمادي يحظى بإطلالة على الصحراء الغربية، بموقع مميز، تؤهله لمكانة عالمية عما قريب.

ويوضح “مدني”، في تصريح خاص لـ”الشارع القنائي”، أن الجزء المقابل للصحراء الغربية من مركز نجع حمادي هو منطقة “البطحة”، وهي تتبع الوحدة المحلية لقرية الغربي بهجورة، وبها الجبل الغربي أو ما يُعرف بجبل “أبو النور”، به العديد من الأودية التي تتجمع فيها مياه الأمطار وعليها تنبت شجيرات ونباتات مختلفة لمعظمها فوائد طبية كبيرة.

ويضيف “مدني”، أنه من بين تلك النباتات، نبات العلندة أو التنضب كما يطلق عليه، وهو من النباتات النادرة فى مصر، وله أهمية كبيرة في شفاء الأمراض الخبيثة، ونبات العطنة وهو يساعد فى شفاء الأمراض الجلدية والروماتيزيوم، ونبات الهالوك وله فوائد طبية كبيرة فى المسالك البولية وغيرها، والعديد من النباتات الأخرى.

ويسرد مدير الشؤون الأثرية بمصر العليا، لـ”الشارع القنائي”، أنه بالصدفة، هطلت الأمطار العام الماضي ووقعت سيولا بمنطقة البطحة، وقام الأهالي من رجال وشباب قرية البطحة القريبين من المنطقة، على الفور بالتعاون مع رجال الحماية المدنية لصرف المياه.

وتابع “مدني”: “كنا مجموعة من الشباب، ووجدنا نباتات مثمرة، وأكل كل واحد منّا من 3 إلى 4 حبات من ثمارها، فكنا على عمق 60 كيلو متر داخل الصحراء وخشينا أن تلك ضارة، رغم طعمها اللذيذ، ويصعب الوصول إلى المستشفى”.

وبعد انتهاء الرحلة، عكف “مدني” على الانترنت ليعرف أصل تلك النباتات، وحاول التواصل مع عدد كبير من الأساتذة بكليات الزراعة لمعرفة نوع تلك النباتات وأصلها وهل هي ضارة أم لا، فلما صعب عليه الأمر، استطاع أن يتواصل مع شخص من الجزائر، وعرفه بأصل تلك النباتات وأن اسمها “العلندة”، وأنها من النباتات النادرة ولها فوائد عديدة، حسبما يروي “مدني”.

ويناشد مدير الشؤون الأثرية بمصر العليا، جامعة جنوب الوادي، برئاسة الدكتور يوسف غرباوي، بتشكيل لجنة من كلية الزراعة، وزيارة تلك المنطقة التعرف أكثر على حقيقة تلك النباتات، مشيرا إلى أنهم أهل اختصاص وهم أكثر دراية بكونها نادرة أم لا، مؤكدا أنه حال كونها نادرة فإن ذلك سيكل نقلة كبيرة في تاريخ صحراء نجع حمادي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق