مشكلات

“سعيد” ضحية جديدة للدغات العقارب في حجازة بقوص.. كان يساعد والده في الزراعة ولم يجد المصل بالوحدة الصحية

كتبت: منى أحمد

لحظات رعب عاشها طفل لم يبلغ العاشرة من عمره، عندما باغته عقرب جبلي فأصابه بلدغة سامة، ليقضي الطفل ساعات رحلة بحث عن “المصل المفقود” في الوحدة الصحية التي غابت عنها الخدمات الطبية العاجلة الواجب توافرها.

زادت نبضات قلب “سعيد” وتصبب العرق جبينه، في طريق طويل غير ممهد محمول على ” تروسيكل” يطوف به على الوحدات الصحية حتى الوصول إلى مستشفى قوص المركزي لسرعة إنقاذ حياته.

محررة “الشارع القنائي” التقت الطفل سعيد أيمن، البالغ من العمر 10 أعوام بقرية حجازة بحري، بمركز قوص، في محافظة قنا، ليقص على المتابعين حكايته مع لدغة العقرب.

بدأت حكاية سعيد، مع لدغة العقرب، عندما كان يقضي مع والده ساعات من العمل، أثناء حصاد محصول البرسيم بمنطقة جبلية، فخطفت صرخته انتباههم ليسرعوا به إلى أقرب وحدة صحية لهم، وهي وحدة الحجيرات الصحية.

” قالوا لي مفيش مصل اطلع بيه علي المستشفى”، هذا رد القائمين على العمل في الوحدة الصحية بالحجيرات بقرية حجازة بحري، عندما دخل عليهم والد الطفل ونجل عمه يستغيث بهم لإنقاذ حياة نجله ليتجه بعدها إلي أقرب نقطة إسعاف بطريق المسيد – قوص، ليجد نفس الرد مفيش مصل”، ليتجه بعدها إلى مستشفى قوص المركزي، ليستقبله الأطباء بقسم الاستقبال ويمنحوه 16 حقنة لخطورة حالته بحسب أيمن والد الطفل.

“كنت هموت”، بهذه الجملة يصف الطفل الصغير، ما شعر به بعد إصابته بلدغة العقرب، أثناء العمل مع والده، حيث أصاب جسده النحيل عدة أعراض ومنها عدم القدرة علي الحركة والتنميل إضافة إلي الترجيع طوال الطريق إلى المستشفى.

يقول محمد عابدين أحمد، نجل عم المصاب، إن الطفل عاش لحظات قاسية بعد إصابته بلدغة العقرب وتوجهنا به وحملناه على تروسيكل إلى الوحدة الصحية ولم نجد المصل ثم توجهنا به إلى وحدة إسعاف المسيد، كما اتصلنا هاتفيا بباقي الوحدات ولم نجد المصل أيضا، ليتملكنا الخوف والرعب بعد ظهور أعراض على الطفل مثل الترجيع والتنميل وانخفاض درجة حرارة الجسم.

ويضيف عابدين، أنه فور وصولنا إلى مستشفى قوص المركزي، في قسم الاستقبال تم استدعاء الأطباء ولخطورة حالة الطفل تم إعطاؤه 16جقنة لسرعة إنقاذ حياته حتى أننا ظننا انه قد فارق الحياة.

ويؤكد نجل عم الطفل، على ضرورة توافر الأمصال مثل مصل لدغة العقرب، ومصل لدغة الثعبان وعضة الكلب، خاصة إننا في قري تمتاز بطبيعتها الجبلية ويكثر بها الثعابين والعقارب والكلاب الضالة.

ويطالب سعيد علي أحمد، معلم واحد الأهالي، بتوفير الأمصال خاصة العقارب التي تكثر في القرى الجبلية، كما طالب بتوفير طبيب بالوحدات الصحية، مؤكدا عدم تواجد أطباء في معظم الوحدات الصحية بقرى مركز قوص، وهو ما يعرض حياة الأهالي للخطر لاسيما ان مستشفى قوص المركزي تبعد مسافات طويلة عن القرية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق