كتبت:سمر سليمان
عندما تترجل وسط الشوارع الداخلية والمتفرقة ناحية كنيسة أبي فام الجندي بالمراشدة بمركز الوقف بقنا، تجد ساحة قديمة مبنية بالطوب اللبن وعلي الطراز القديم، ومحاطة بسور، تضم 5عائلات مسلمين ومسيحيين.
وتعتبر هي أول ساحة أنشئت لتعبر علي روح الوحدة الوطنية بينهما بعيدة كل البعد عن الشعارات التي تهدم أي وطن وخاصة في الأواني الأخيرة التي حدثت ليتشاركوا فيها أفراحهم وأحزانهم وسمراتهم الليلية في شهر رمضان، وفي الأيام العادية ليجلسوا يفطرون مع بعضهم وحتي السيدات يتسامرون مع بعضهم البعض داخلها وأمامها.
رصدت”كاميرا الشارع القنائي” أحوال أول ساحة أنشئت تضم عائلات مسلمة ومسيحية، والعاىلات الموجودة هي “جاد عطيتو قسطنجي،هاشم ابوالحاج بيومي، سعيد عبدالجواد عطاالله، عبدالعليم محمد ضاحي،علي محمود علي”.
يقول ” علي محمود علي” أن هذه الساحة بنيت عام 1963 تضم مسلمين ومسيحيين كانت تتشارك في الأفراح والأحزان وجميع المناسبات سويا وليالي أمسيات رمضان أيام أجدادنا وابائنا، وحتي السيدات كانوا يقومون بحفظ القرآن في الساحة، ومحو أمية المشترك بينهم، في أجواء يسودها الحب والمودة ونسيج واحد وخاصة في قرية المراشدة، كلنا واحد المسيحي أخو المسلم لا فرق بيننا.
ويضيف “عبدالجواد عطاالله”ان هذه الساحة بنيت في الستينيات من القرن الماضي، ومنذ صغرنا نعتبر نفسنا عائلة واحدة، الأطفال يلهون مع بعضهم البعض دون تفرقة، ومع كثرة المحبة وبعد هذه الساحة تلاصقت منازل المسلمين مع المسيحين واصبح يجمعنا المحبة والأخوة دون تفرقة أو تميز.
ويؤكد” عبدالعليم محمد ضاحي” في هذه الساحة كان يقام فيها عزاء المسيحيين والمسلم في مكان واحد، وهناك الكثير يضمنا مع عائلة “جاد قسطنجي” يعتبر أول جار لنا بالمنطقة يسكن وسط المسلميين، وعشنا وتربينا على السلام الذي زرعه فينا آبائنا منذ الصغر وهذا ما عليه حتي الآن.
