«ملك الفاكهة».. حقيقة احتواء المانجو على أملاح.. وهل تزيد من الوزن؟
متابعة: عبد الرحمن الصافي
تحدث الدكتور أحمد ابراهيم، باحث في الهندسة الكيميائية بجامعة كوينز بلفاست بإنجلترا، وأستاذ الكيمياء بجامعة جنوب الوادي، عن عدة فوائد للمانجو، موضحا حقيقة احتوائها على أملاح عالية، وهل تسبب زيادة في الوزن أم لا؟.
وقال إبراهيم، إن المانجو لها العديد من الفوائد، للدرجة التي تجعل الأجانب يسمونها (Super Food)، والتي من أهمها الآتي:
– البوتاسيوم لضبط الضغط.
– الفولات لصحة القلب.
– انزيم باين لتحسين الهضم.
– بذور المانجو لعمل الصابون.
– تحتوي على مواد مضادة للأكسدة.
– تحتوي على فيتامين C للمناعة.
– تحتوي على فيتامين A للنظر.
– تحتوي على فيتامين B6 لتحسين الإدراك.
– لعلاج حب الشباب.
وأشار الباحث بجامعة كوينز بلفاست، إلى أن المانجو الخضراء تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C لتحسين المناعة، فيما تحتوي الصفراء على بيتا كروتين وهو مضاد أكسدة يتحول إلى فيتامين A لتحسين النظر، وكما يحتوي الـ100 جرام من التفاح على 2.4 ألياف، فإن الـ100 جرام من المانجو تحتوي على 1.6 ألياف، والمعروفة بفوائدها لمرضى السكري، وتبطئ عملية الهضم، مؤكدا أن لورق المانجو عدة فوائد.
ولفت، إلى أن أوراق المانجو لا تدل أبدا على استوائها من عدمه، مشيرا إلى أن هناك من يستخدم كربيد الكالسيوم لتسريع عملية الاستواء، إلا أن ذلك له تأثير خطير على الصحة.
وتابع، أن الهند من أكثر الدول إنتاجا للمانجو، حيث يصل مقدار ما تنتجه سنويا نحو 20 مليون طن وتصدر 1% منه.
وقال الباحث بجامعة كوينز بلفاست، إنه على الرغم من أن الكثيرين يرون أن المانجو يحتوي على أملاح، بسبب احتوائه على “أُكسلات” والتي تكون مع الكالسيوم حصوات على الكلى إلا أن نسبة الـ”أُكسلات” في المانجو 1 ملج وهي أقل بكثير م ما في التين والبلح والبرتقال، لافا إلى أن المانجو تحتوي على 168 مللي جرام بوتاسيوم وهو يعمل على تحسين ضغط الدم.
وأوضح سبب احتواء المانجو على أملاح، قائلا إنها تحتوي على سكر فركتوز عالي، وفي حالة الإكثار من تناولها يتحول ذلك إلى (Purines) وهي تتفكك إلى “يوريك أسيد” وهو ما يسبب الأملاح، مؤكدا أن الاعتدال في تناول المانجو لا يسبب حدوث أملاح.
ولأن المانجو لا تحتوي على كوليسترول أو أملاح، بحسب الدكتور أحمد إبراهيم، فإنها لا تسبب زيادة في الوزن، بل أنها تساعد على خفض الوزن لاحتوائها على ألياف كما أنها تعطي طاقة عالية وإحساسا بالشبع، كما أنها تحتوي على Phytochemicals وهي تعمل على تثبيط خلايا الدهون بالجسم.
ولفت، إلى أن أفضل الأوقات لتناول المانجو هي وقت الفطار أو الغداء أو قبل الأكل بساعة أو بعده بساعتين، ناصحا بعدم تناولها ليلا.
وفيما يتعلق بمرضى السكر، قال إبراهيم إن Glycemic index لها يساوي 51 وهو مؤشر نسبة السكر في الدم مع الأكل، لافتا إلى أن أي مأكولات نسبة الـ Glycemic index لها أقل من 55 فإنها تُهضم سريعا ولا تسبب رفع نسبة السكر بالدم، ناصحا مرضى السكري بتناول أنواع المانجو الحادقة مثل “الفونسو”، والابتعاد عن الأنواع الطرية منها لاحتوائها على نسبة عالية من السكر.
وأشار، إلى أن هناك أشخاص يشعرون بحساسية تجاه المانجو بمجرد لمس قشرتها لاحتوائها على مادة Urushiol مما يسبب الحساسية للبعض عند لمسها حيث تظهر أعراضها على هيئة حبوب بالوجه بعد لمسها بعدة ساعات، وهي غير مميتة، ناصحا من يعانون من تلك الحساسية عدم لمس قشرتها عند أكلها، لافتا إلى نوع آخر من الحساسية بسبب المانجو يسبب الاختناق وقئ ويحب التوجه لأقرب مستشفى عند التعرض له.
