كتبت: سمر سليمان
“عقب إنتهاء الحجاج وعودتهم من تأدية فريضة الحج في الأراضي المقدسة، هناك كلمات وعبارات تكتب فور عودتهم مباشرة منها والتي ، كانت تزين واجهات المنازل والحوائط بأسماء الحجاج من النساء والرجال بتاريخ زيارتهم وتأدية الفريضة، بالألوان المختلفة.
هذه العادة الذي تخول إلى تراث على منازل الحجاج، قاربت على الإندثار في الآونة الأخيرة، ومن هذه العبارات “حج وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم..وحجا مبرورا وذنبا مغفورا”، إضافة إلى رسومات الكعبة والسفينة والطائرة وعبارات” لفظ الجلالة” واسم ” النبي صلى الله عليه وسلم”.
ورصدت” كاميرا الشارع القنائي” بعض من الرسومات الذي تظهر بشكل واضح في أغلبية المنازل بقرية المراشدة بمركز الوقف التي اندثرت في الآونة الأخيرة.
يقول” محمود الشيخ ” موظف، أن تزيين منازل العائدين من أداء فريضة الحج كانت تنتشر في موسم الحج على منازل الحجاج في القري، حيث كان يقوم أهل الحاج بالإتفاق مع الرسامين والخطاطين ،ويقومون بدهان المنزل من الخارج استعدادا للكتابة عليه ويشهد منزل الحاجة أو الحاج إحتفالات وزغاريد وتشغيل الأغاني التراثية الخاصة بعودة الحجاج،وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والمتعلقة عموماً بمراسم الحج.
وتضيف” فتحية شحاته “ربه منزل، أنه قديما كانت هناك رسومات ومجسم الكعبة على المنازل وتنتشر بكثره موسم الحج ، وخاصة أثناء عوده الحجاج، إضافة إلى الأغاني والزغاريد وكانت هناك سيارات تقوم بالتجول في المركز والنجوع والقري بمكبرات الصوت إحتفالا بالعائد من الحج مع، وتلقي المباركات من الأهل والأصدقاء والأحباب وزيارة العائلة والجيران إليه احتفالا بعودته.
ويؤكد” علي شحاته”، عامل، أن الرسومات على الحوائط تعتبر بمثابة تراث لنا وعلي الرغم من غزو اللافتات والبنر وأعمال الكمبيوتر للكتابة وظهورها بشكل محترف للغاية، إلا أن الخطاط في القري والنجوع ما زال هو الأهم والأشهر وسط الأهالي، بالنسبة لمن أدوا فريضة الحج، ويوم تزين واجهة المنزل كانه عيد إضافي يكون له احتفاليه كبيرة قد يصحبها ذبح بعض الذبائح.
