“سفاري في نجع حمادي” آخر ما يتوقعه القنائيون بمحافظتهم.. اكتشاف سيجعل من قنا محافظة سياحية من الطراز الأول
قنا ستنافس محافظات البحر الأحمر
كتب: عبد الرحمن الصافي
مستقبل مشرق، ينتظر المدينة نجع حمادي، شمالي قنا، خلال الفترة المقبلة، خاصة بالمجال السياحي، حيث تحظى نجع حمادي بنصيب ليس بالقليل من الأماكن الأثرية، فضلا عن احتضانها لنهر النيل، والذي يساعد في تحقيق السياحة النيلية، كما أن وجود منطقة “البطحة” الصحراوية، ذات الجبال والأودية سيمنح نجع حمادي نوعا فريدا من السياحة وهو رحلات السفاري، التي تتم في الصحراء.
يقول الدكتور محمود عبدالوهاب مدني، مدير الشؤون الأثرية بمصر العليا، إن سياحة السفاري هي التي تتضمن الرحلات إلى قلب الصحراء والاستمتاع بما فيها من أودية أو بحيرات وممارسة الطهي الخلوي وتسلق الجبال، وهي رحلات معروفة أكثر بالمدن السياحية كسفاجا والأقصر وشرم الشيخ، إلا أننا نسعى لتطبيقها بنجع حمادي، لما تحظى به من صحراء خلابة بمنطقة البطحة حيث الجبل الغربي أو كما مشهور عنه “جبل أبو النور”.
ويتابع “مدني”، أن لجبل أبو النور، أهمية كبرى، وبه العديد من الأودية التي تتجمع فيها مياه الأمطار وبه تنبت شجيرات ونباتات مختلفة لمعظمها فوائد طبية كبيرة،
منها نبات العطنة، وهو يساعد فى شفاء الأمراض الجلدية والروماتيزيوم، ونبات الهالوك، وله فوائد طبية كبيرة فى المسالك البولية، ونبات العلندة أو التنضب، وهو من النباتات النادرة فى مصر وله أهمية كبيرة في شفاء الأمراض الخبيثة، وغيرها من النباتات الأخرى.
ويضيف، أن أهمية الوديان الموجودة بالجبل الغربي ستتضاعف خاصة بعد قيام الدولة ببناء سدين عند مدخل الوادي، لحجب مياه الأمطار فى صورة بحيرات، والاستفادة منها، كما ستتوجه الأنظار نحو تلك البحيرات والاستشفاء بالنباتات الموجودة حولها، فضلا عن التوجه للاستمتاع بالمنظر الطبيعي لسلاسل الجبال والمياه.
ويلفت “مدني”، إلى أن الاتجاه نحو إقامة سياحة السفاري بنجع حمادي، هو أمر مطلوب خاصة إذا ما توفرت وسائله، وهو وجود الصحراء والأودية، ووجود منطقة خلابة بـ”جبل أبو النور”، فضلا عن أنها لا تبعد كثير عن المناطق المأهولة، ووجود الكثيرين من أهل المكان ممن لديهم الخبرة بالمنطقة.
ويقول الدكتور محمود عبدالوهاب مدني، مدير الشؤون الأثرية بمصر العليا، إنه يمكن الاستفادة من تلك المنطقة الجبيلة بجعلها مكانا لرحلات السفاري من خلال بناء البحيرات الصناعية، فصل عن الطبيعة التي تنشأ بعد سقوط الأمطار، وعمل كافتيريات للزائرين، مع تأمين المنطقة جيدا، وتوفير ما يلزم لتلك الرحلات، لافتا إلى أنها بطبيعتها لا تحتاج سوى توفير الطعام والشراب وجود التأمين اللازم.
وتابع، يمكن للزائرين الاستمتاع بيومهم من خلال الاستمتاع بمشاهدة البحيرات، والصحراء، والطهي الخلوي، وتسلق الجبال، وركوب الجمال والخيل، وحفلات السمر.
ويؤكد مدير الشؤون الأثرية بمصر العليا، على أن ذلك سيساعد على توفير فرص عمل عديدة للشباب، كما سيساهم في إحياء المنطقة، وتنشيط السياحة بنجع حمادي خاصة وبقنا بشكل عام، وتنشيط الحركة المرورية بالناحية الغربية.