بالصور |”عطية الفخراني” أشهر صانع فخار في نجع حمادي يكشف لـ”الشارع القنائي” سر مهنته

كتب: عبد الرحمن الصافي

مهنة تمتد عروقها إلى الحضارة الفرعونية المصرية القديمة، يعتمد فيها المصري على طمي النيل ومياهه، وبراعته في التشكيل؛ لإنتاج أوعية لحفظ المياه والطعام فيها، حتى تطورت مؤخرا لإنتاج التحف والكماليات.

يقول عطية حسن أحمد الفخراني، في الخمسينيات من عمره، إنه يعمل في صناعة الفخار منذ الطفولة مع والده وأجداده، مشيرا إلى أن عائلته تعمل بتلك المهنة المتوارثة، رغم مشقتها، خاصة في جو الشتاء القارص، حيث الغوص في “مخمرة الطين” بالقدمين واليدين.

يشرح الفخراني، طريقة صناعة الفخار، بأنه يحضر الطمي من الترع، والرماد من مصانع السكر، و”العوين” من الأفران البلدية، من المنازل، وخلطها وإعدادها لتكوين العجينة المطلوبة، حيث يتم إضافة المياه إليها وعجنها بالقدمين واليدين، حتى تصبح طينة متماسكة، أو “مالكة”.

وعلى قطعة خشبية، يجلس صانع الفخار داخل ما يسمى الدولاب، أمامه عمود دوار يُحركه بإحدى قدميه من خلال قطعة خشب دائرية مثبتة أسفل العمود، وأعلى العمود الدوار يضع صانع الفخار قطعة صغيرة دائرية، من الطين الجاف غالبا، ليضع عليها قطعة الطين التي سيتم تشكيلها حسب الشكل المطلوب، كما يروي الفخراني.

بعد تنفيذ الأشكال المطلوبة، من الأزيار والأواني الفخارية المختلفة، يتم وضعها بالشمس مدة 4 أيام حتى تجف، ثم يتم إعداد الفاخورة وهي الفرن المخصص لحرق تلك المنتجات الفخارية، والتي يتم رصها داخل الفاخورة وأعلاها توضع قطعة فخار تالفة للاحتفاظ بالحرارة ولحفظ لون الفخار الأحمر، وفي أسفل الفاخورة يتم إشعال النيران لحرق المنتجات الفخارية، حيث تستمر تلك العملية ساعتين.

مرحلة لاحقة، بعد حرق المنتجات الفخارية، كما يشرح عطية الفخراني لـ”الشارع القنائي”، وهي تشطيبها لعلاج الثغرات أو غيرها، كذلك اكتسابها لونها جديدا بدهانها بالأكسيد الأحمر والجبس، ثم يتم عرضها للبيع، لافتا إلى أن سعر العلاوي يتراوح بين 40 حتى 50 جنيها، وسعر الأزيار من 30 حتى 40 جنيها.

أثّر انتشار فيروس كورونا، بشكل واضح، حسبما يقول الفخراني، على بيع منتجاته، فقلة تردد المواطنين على الأسواق أدى إلى قلة البيع، متمنيا أن يزدهر هذا الموسم مع حلول فصل الصيف.