“مزارعو قوص” سددوا ثمن الأسمدة ولم يحصلوا على حصتهم.. والمحاصيل تنازع الموت
كتبت: منى أحمد
سادت حالة من الغضب الشديد بين المزارعين بمركز قوص في محافظة قنا، بعد تفاقم أزمة نقص الأسمدة وهو ما يهدد بتلف آلاف الأفدنة من المحاصيل الزراعية، خاصة لمحصول هام واستراتيجي وهو محصول قصب السكر، وهو ما وضع المزارع بين مطرقة السوق السوداء لبيع الأسمدة وسندان تلف وهلاك المحصول وخسارة المزارع وتزايد ديونه وحبسه.
المزارع بين المطرقة والسندان
يقول حسن عنتر، أحد المزارعين، إن نقص الأسمدة في الجمعيات الزراعية أدي إلى خسارة محصول القصب وهو محصول هام واستراتيجي، لافتا إلى وقوع المزارعين فريسة للسوق السوداء للأسمدة حيث وصل سعر الجوال إلى 350جنيها، فضلا عن ارتفاع أسعار الجاز وغزو الحشائش الضارة بالمحصول وذلك في غياب تام من التعاونيات والمحاصيل السكرية.
الموت البطيء
ويضيف حسين أحمد حسين، مزارع، أن 10افدنة من زراعته من القصب تتعرض للتلف بسبب نقص الأسمدة، وعدم حصوله على حصته بالرغم من تسديده ثمن الأسمدة منذ شهر مارس الماضي، مرددا ” أحنا بنموت بالبطيء شقانا حيروح هدر” مؤكدا على أن السماد ضروري في تلك الفترة لمحصول القصب وعدم تسميده سيؤدي إلى ضعف الإنتاج بل وخسارة المزارع المدان إلى البنوك، مشددا على أنها كارثة على كل المزارعين، مناشدا الرئيس السيسي بالتدخل لحماية المزارعين ومحصول هام واستراتيجي للدولة.
السوق السوداء
ويؤكد عمر مغربي، مزارع، تسديد المزارعين لثمن السماد مقدما بشهور، وحتى الآن لم بتم صرف الأسمدة، مشيرا إلى اضطرار المزارعين إلى الشراء من السوق السوداء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحصول.
عوض حساني، مزارع، يطالب المسؤولين في الزراعة، بسرعة التدخل لإنقاذ المزارعين ومحصول أوشك على التلف ويصارع الموت، بسبب التقصير وعجز الجمعيات الزراعية في توفير الأسمدة المسدد ثمنها، لافتا إلى فترة التسميد لمحصول القصب وهي من شهر مايو حتى شهر يوليو، إضافة إلى الحشائش وغزوها المحاصيل مطالبا الإرشاد الزراعي ومصنع السكر بقوص بمتابعة المحاصيل علي ارض الطبيعة مع تنظيم ندوات توعية وإرشاد للمزارعين.
الزرع هلك
أبدى محمود عبدالرحمن، مزارع، غضبه، بعد تلف القصب نتيجة عدم توافر سماد لتسميده، لافتا إلي قيامه بتسديد ثمن السماد منذ شهر رمضان ولم يحصل علي حصته حتي الآن، كما أن المزارع لا توجد لديه ميزانية أخري لشراء الأسمدة من السوق السوداء، متسائلا عن ما هو سبب نوافرها في السوق السوداء ونقصها في الجمعيات الزراعية.
ويتساءل خالد شنداوي، مزارع وعضو جمعية زراعية، عن سبب منع التعاون تحويل من يرغب إلى الشركة الوطنية للأسمدة التي أنشاءها الجيش للمساهمة في حل مشكله السماد، مؤكدا أنها استطاعت في الأعوام الماضية تحقيق العدالة في التوزيع وتوفير الأسمدة، ومن المسؤول عن قرار عدم التحويل ولصالح من خسارة المزارع وهلاك محصول استراتيجي.