“تفاريح العيد”.. خطر يهدد بانتكاسة للمتعافين من الإدمان
كتبت: سمر سليمان ومنى أحمد
يعتبر البعض تناول وتعاطي المخدرات في الأعياد والمناسبات، “تفاريح” وتناولها في المناسبات والأعياد للبهجة والفرحة، والبعض الآخر يتناولها بشكل يومي باعتبارها إدمان، وفى قنا ومراكزها تنتشر أنواع مختلفة من المخدرات، وهو ما يمثل خطورة شديدة على المتعافين من الإدمان.
وتعد فترة الأعياد من الفترات شديدة الخطورة لدي مرضى متعاطي الإدمان لان دائما هناك إحساس بالبهجة العامة الذي يكون في المناسبات العامة يجعل رغبة المدمن المخدرات تزيد بشكل كبير وخاصة عند الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل.
حيث أكدت العديد من الدراسات والبحوث، أن تزايد التعاطي خلال الأعياد والعطلات الرسمية وأنها تعتبر أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، وأيضاً المتعافين الذين ما زالوا يتلقون العلاج داخل المراكز العلاجية ويخرجون أيام العيد، وهو الأمر الذي يتطلب اهتماما خاصا بهم في هذه الفترة ووضع روشتة للحماية من خطر المخدرات وان يتخذ إجراءاته كي يحافظ على تعافيه من خطر الانتكاسة.
ومن جانبه قال أحد متعافي الإدمان – فضل عدم ذكر اسمه- إنه في فتره المناسبات والأعياد أقوم بالرجوع إلى المركز، حتى لا تأتي سلبيات وأفكار للرجوع إلى هذا السم القاتل، وأنني أقوم بمتابعة البرنامج مع المركز يومياتي حتى أقوم بتفريغ أي سلبية متواجدة في أفكاري للرجوع إليه وخاصة في فترة الأعياد والمناسبات لأنها أشد خطورة علينا.
ويؤكد أحمد عبده، أحد الأهالي، على انتشار المخدرات بين الشباب في فترة الأعياد وخاصة مخدر ”الشابو المدمر” وبيعه كأي سلعة أخري خاصة في القري؛ لاسيما مع توافر المال لشرائها من عيديات يتم جمعها من الأهالي، أو تجمع عدد من الشباب بل والأطفال للمشاركة في شراء المخدر.
ويشير عبده، إلى قيام أهالي المتعافين من الإدمان خلال فترة الأعياد بتركهم بحجة عدم تضييق الخناق عليهم، ولعدم معرفتهم بخطورة تلك المرحلة وما يمكن أن تسببه لأبنائهم من انتكاسة.
فيما يقول محمود ياسين، رئيس وحدة متطوعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بقنا، إن الأعياد تعد من الفترات الخطرة في حياة المدمنين، حيث غالبا ما تكون الأعياد وقتا مثاليا للتجارب الأولي، ولذلك فإن الصندوق يعمل على حملات توعوية في الشوارع ومراكز الشباب والمصالح الحكومية وذلك لتعريفهم بمدي خطورة الإدمان
وتابع، أن ثقافة المجتمع نفسه في فتره الأعياد بيزيد الطلب على المواد المخدرة إلى جانب الكحوليات، حيث ينبغي على الأسر في هذه المناسبات أن تحاول جاهدة الحفاظ على أفرادها ومتابعتهم للحافظ عليهم من خطر الإدمان.
ويضيف أحمد أبو المجد، المدير الإداري لمركز أنسان بقنا، الإحساس بالبهجة العامة عند المتعاطي الذي يكون في المناسبات والأعياد، يجعل رغبة مدمن المخدرات تزيد رغبته من تعاطي المخدرات، وخاصة في المناسبات العامة التي تعتبر أوقات عالية الخطورة بالنسبة للمدمن المتعافي، فهي تعتبر من المؤثرات الكبيرة والصعبة التي تمر على المتعافي، لذلك يجب أن يتخذ إجراءاته كي يحافظ على تعافيه من خطر الانتكاسة.
وتابع المدير الإداري لمركز أنسان بقنا، أن الكثير من المدمنين ينتظر هذه المناسبات وقد أعد لها العدة من تنويع وتشكيل لأنواع المخدرات، حتى يتمكن من مزج الإحساس العام لديه بالسعادة بإحساس النشوة الناتج من تعاطي المخدرات، حتى يتفانى في الإحساس بالسعادة والاحتفال بالمناسبة.