كتبت: سمر سليمان
عندما تسير في سوق السبت بقرية القلمينا التابعة لمركز الوقف بقنا ،تجد رجل سبعيني يجلس علي حافة الطريق المؤدي إلى سوق القرية، أمامه مجموعة متراصة من الأحذية القديمة التي يقوم بتصليحها بالطريقة اليدوية منذ أكثر من 20عاما.
التقت عدسة “الشارع القنائي” بالعم عبده سالمان أحمد يبلغ من العمر 70عاما، لمعرفة منه كيفية تصليح الأحذية يدوياً.
بات” عبده سالمان احمد ”معروفاً جيداً لأبناء قرية القلمينا والقري المجاورة التي يوجد بها أسواق، يعرفونه ويتعاملون معه في جميع احتياجاتهم من تركيب وتصليح الأحذية،وذلك نظرا لبشاشة وجهه وتواضعه مع زبائنه في المكان .
يقول العم ”عبده ”الرجل الطيب كما يلقبه أهالي قرية القلمينا التابعة لمركز الوقف بقنا ،إن مهنة تصليح أو تعديل “الجزم والشباشب والأحذية” كما يقولون إنه تعلمها منذ صغره وراثة أبا عن جد، حتي أصبح فيها محترفا وتمكنا فيها بالرغم من أنها مهنة متعبة ولاتكفي في تدبير احتياجات المنزل أحياناً.
وبالنسبة للأدوات التي يستخدمها،قال عم” عبده” عدة الشغل بسيطة أهمها المخراز اللي بنخرم بيه الجلد حتي يتم إدخال وراءه الإبرة،والمقص، والشاكوش،والمسامير، والكتر ،واللصق” كل حاجة على حسب الشغل اللي بيتعمل سواء خياطة أو لصق ،او تغيير نعل أو تركيب كعب.
ويضيف ” سالمان” أنه يحمد ربنا على كل حاجة ، وأنه يحب مهنتة وراضي ومبسوط بها برغم رزقها البسيط لكن حب الزبائن في السوق لي أكثر من أي رزق وأنه بياخد علي الجزمة بحسب ما بيدفع الزبون من 2 الي3 الي 5 جنيهات لكن برجع بيتي مبسوط ومرتاح البال احسن من أني أمد ايدي للأهالي”.
ويروي الرجل السبعيني ،والذي دائما يلتف حوله الأطفال والكبار في السوق” الحياة المعيشية أصبحت صعبة” في الآونة الأخيرة، وأصبح الشغل قليل وان المهنة قاربت على الإندثار بعد ظهور الماكينات الكبيرة التي تعمل على تصليح الجزم بسهولة ويسر.
وقبل أن ينهي مصلح الأحذية المعلم “عبده” حديثه الذي يعرف بالطيبة والجدعنة أن الصنايعي له زبونه الذي يسعي دائما للحافظ عليه وأنه دائما يحلم بوجود ماكينه تساعده في المعيشة الصعبة والحمد لله علي الرزق الحلال.