ولاء مصطفى.. أول لاعبة كرة يد بنقادة تحدت الصعوبات وتحلم بالعالمية
كتب: أحمد سعيد
تلامس أصابع يدها الكرة الصغيرة، برشاقة ومرونة تراوغ الفتاة، ما يقابلها من الفريق الآخر، لتنفرد بالمرمى كأحد لاعبي كرة اليد الموهوبين، لتدفعها بقوة نحو مرمى لا يزيد عرضه عن متر ونصف المتر، لتسكن شباكه بمهارة ودقة، وتنال إعجاب المشاهدين، ولكنها لا تكترث لما يدور حولها من عادات تقيد حركة الفتيات نحو ممارسة الرياضية، فقررت أن تمارس ما تحب وأن تنجح فيه.
ولاء مصطفى، طالبة كلية التربية الرياضية بقنا وابنة مدينة نقادة، خاضت منذ عام، أولى الخطوات بنادي نقادة الرياضي لتصبح أولى الفتيات التي يمارسن كرة اليد عن أرض ملاعب النادي، ورغم تعرضها لإصابة قوية وكسر في الساعد الأيمن أثناء ممارسة اللعبة إلا أنها قررت أن ترسم لنفسها طريقًا لتمهد الوصول نحو تحقيق حلم الالتحاق بالمنتخب المصري والوصول إلى العالمية.
تقول ولاء مصطفى، إنها بدأت ممارسة لعبة كرة اليد منذ العام الأول الدراسي بالكلية وذلك نظرًا لسهولة تعلم مهاراتها وكيفية التحرك في الملعب دون بذل مجهود كبير مثل ألعاب كرة القدم وغيرها، وتميزها عن الألعاب الأخرى التي بها بعض الصعوبات.
وتوضح ولاء، أن من الصعوبات التي واجهتا خلال اللعبة تعرضها لكسر في الساعد الأيمن وتأثيره على أدائها، ولكنها لم تتوقف واستكملت رحلة التدريبات والعودة مرة أخرى إلى ملعب كرة اليد بنادي نقادة الرياضي، حيث تمركزت في الجناح الأيمن من الملعب نظرًا لقدرتها على اللعب في ذلك المكان، وقدرتها على المراوغة والتسديد.
“نظرات بعض الأشخاص كانت صعبة” هكذا استكملت ولاء مصطفى، حديثها عن نظرة أشخاص من المجتمع المحيط بها وتساؤلهم كيف لفتاة أن تمارس كرة اليد ولعبة من ألعاب الرجال وكذلك خروجها للتدريبات في أوقات الإجازة، لافتة أنها تغلبت على نظرات بعض الأشخاص لها وذهبت للعب في نادى نقادة الرياضي وممارسة أكثر من لعبة وليس كرة اليد فقط.
وتمنت لاعبة كرة اليد، أن تصبح لاعبة في المنتخب الوطني وأن يشارك نادى نقادة الرياضي في بطولات معروفة لتصبح الانطلاقة لها نحو العالمية، مشيرةً إلى أن مثلها في اللعبة الكابتن بكار، جناح منتخب مصر لكرة اليد.