أهالي الوقف محرومون من التنزه.. أطفال بلا متنزهات ومطالب بإنشاء حدائق عامة
كتب: جاد مسلم
منذ أكثر من 12 عامًا، أقدمت الوحدة المحلية لمركز الوقف، شمالي محافظة قنا، على تدشين أول مشروع ترفيهي بناء حديقتين لا تقل مساحتهما عن 4000 متر مربع، وزيادة في تأكيد النظر لهذا الجانب الإجتماعي وبعد ٢٠ عامًا من إعلان الوقف مركزًا بعد الإنفصال عن دشنا زينت الوحدة المباني الخاصة بالحديقتين بلافتة مضيئة “حديقة الأسرة ”
حيث أبرز حديث الأهالي لـ”الشارع القنائي”، استمرار الحرمان لأطفال الوقف وأسرهم، من وجهة ترفيهية نتيجة ممارسات الوحدة منذ التأسيس لتلك المشروعات.
يقول أحمد خليفة، معلم، إنه عاصر بناء حديقة الأسرة بحاجر الجبل حيث الإمتداد العمراني وكانت فرحة الأهالي حاضرة، إلا أنها ظلت سنوات مغلقة الأبواب بعد الإنتهاء منها في ٢٠٠٨ ليتم تأجيرها كمقهى من قبل الوحدة المحلية.
وأضاف أن محلية الوقف عادت بعد سنوات لتستقطع نصف المساحة المقدرة بـ1000 متر لبناء وحدة محلية جديدة، متسائلا:” هل ضاقت الأرض في صحراء الوقف لتبنى الوحدة على أرض الحديقة؟”.
ويشير قدري حمد، نقيب الزراعيين بالوقف، إلى أن مركز الوقف يحرم من أماكن ترفيهية لقاطنيه بـ”فعل فاعل”، وذلك بعد أن تم إنشاء حديقة الأسرة بمنطقة البهايجة بملحق مكتبة الطفل و ملاهي للأطفال وقاعة أفراح بتعليمات من السيدة سوزان مبارك على مساحة 3000 متر مربع، إلا أن الوحدة المحلية قامت بتأجير الحديقة كمقهي لرواد الشيشة وتم تدمير مكتبة الطفل والملاهي وكذلك تأجير صالة الأفراح، مضيفًا أن المأجرين تتركوها بعد الركود الذي صاحب جائحة كورونا.
وطالب “حمد”، بإعادة تأهيل مكتبة الطفل وملاهي الاطفال وقاعة الأفراح ليكون منفذ لأهالي الوقف وتحت سيادة الوحدة المحلية.
وأضاف حسين جالوس، موظف بشركة مصر للألومنيوم، أن خلو المركز من أماكن ترفيهية جعل أطفال الوقف مستغلين من مشروعات عشوائية بالمواسم، والتي تقيم معدات الألعاب بمنازل مهجورة، مؤكدًا أن هذا له مردود سلبي عليهم وجور على أحد حقوقهم.
وتحدث فتحي عكاشة، من الأهالي، عن أزمة غياب الأماكن العامة لمركزالوقف وظاهرة تأجير المخصص منها في غير مجاله أنه شئ لا يليق بكرامة المواطن بعد صحوة مبادرة حياة كريمة الرئاسية، وطالب “عكاشة” بعمل كورنيش النيل بالوقف والذي إتخذ فيه خطوات على مساحة 400 متر مربع بجوار المعادي بين المركز ودشنا.
أما علاء محمود، موظف بالتربية والتعليم، أشار إلى خطورة البديل لأطفال الوقف للمتنزهات والملاهي العامة، وذلك بعد تعلقهم بقيادة الدراجات البخارية وتنظيم مسابقات الموت والتي راح ضحيتها شاب وأصيب أخر الشهر الماضي وكذلك إدمان ألعاب الهواتف الذكية وخطورتها على شخصية وحياة الجيل القادم.
فيما ناشد محمود البنا، أحد شباب الوقف، اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، بضرورة النظر في إعادة تأهيل الحديقتين و مكتبة الأسرة لمركز لا. يوجد به قصر ثقافة ومكان عام ، مؤكدًا على أن غياب هذه الخدمات سببا رئيسًا لزيادة أعداد ضحايا الموت غرقًا في نهر النيل والترع للأطفال الوقف.
وأضاف محمد عبد الله، موظف، أن حرمان الوقف من أماكن عامة وقصر ثقافة ومكتبات للطفل، يفرض عزلة ويهدر حقوق أصيلة للمواطن الوقفي وأسرته، معلقًا” الفسح للأسر ميسورة الحال حيث التوجه بنجع حمادي وقنا ولا عزاء البسطاء وأطفالهم”.