بروفايل

” حساني الشريف “..أول المحطمين لخط بارليف في نصر أكتوبر

"الكرامة أغلى وأعز من الحياة"

كتبت: منى أحمد

ذكريات النصر فى السادس من أكتوير، ليست مجرد كلمات فى كتاب التاريخ، أو مشاهد سينمائية فى أفلام، بل هي أحداث شكلت ماضى وطن ومستقبله، أفرزت منه رجال لا تعرف المستحيل، ضحوا بأرواحهم من أجل العيش بعزة وكرامة، ورسموا بدمائهم نصره، وغيروا وجه المستقبل فى المنطقة، ومن هؤلاء الأبطال الحاج حساني الشريف، صاحب ال 70عاما، ابن مدينة قوص، الذي خاض 3 حروب وذاق لذة وحلاوة النصر.

يقول الحاج حساني، إننا بعد نكسة 67 كنا نشعر بالخجل، ومن ارتداء الزي العسكري، لما كنا نواجهه من تنمر وسخرية، حتى نصرنا الله بنصره واعزنا بالإنتصار فى حرب أكتوبر المجيد. .

وتابع الشريف: “لم يكن الوصول للإنتصار سهلا، بل أننا اجتهدنا فى التدريب، وكناجميعا ننتظر بلهفة أوامر العبور وضرب العدو ، حتى انفجر المارد المصرى، لافتا أنه كان من أول العابرين لخط بارليف وقهره وإنهياره أمام ذكاء وعزيمة المصريين، مؤكدا أن احساس الكرامه أغلى وأعز من الحياه.

وعن عودة الجنود وحفاوة الإستقبال بعد النصر، يقول الشريف، إنها كانت لحظات لاتنسي من التاريخ، فقد كان فى انتظارنا الشعب بكل طوائفه في ميدان رمسيس عند كوبري الليمون، من قادة وجنود ومواطنون، يلبسوننا بأطواق الورود والأحضان حتى سائقي التاكسي قاموا بتوصيلنا إلى منازلنا بدون مقابل وبفرحة غامرة.

وتابع بطل أكتوبر: كان سلاحي فى الجيش هو الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن الأمريكان تدخلوا بكل قوتهم لانقاذ إسرائيل، فكنت اشاهد طائرات الفانتوم تحلق فوق الغابات ولكنهم لم يستطيعوا هزيمتنا.

ويؤكد “الشريف” أن الجيش كان فيه الضابط مثل الجندي ، فإحساس الموت يزيل أي فوارق، وكنا جميعا ننتظره متمنين الشهادة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق