شركة المياه تتسبب في أزمة لمديرية التربية والتعليم بقنا
الشارع القنائي
تسبب قرار الاعلان عن وظائف بشركة مياة الشرب والصرف الصحي بقنا إلى زحام شديد أمام مكاتب شئون الطلاب بمديرية التربية والتعليم وديوانها العام, منذ الأمس الثلاثاء, تجمع ما يقارب 20 ألف طالب وطالبة من جميع مراكز قنا التسعة, والعدد في إزدياد نظرا لضرورة إحضار بيان نجاح حديث, كمسوغ للتعيين بتلك الوظائف, المعلن عنها مسبقا من قبل شركة المياه والشرب بقنا, حيث اعلنت الشركة برغبتها في تعيين عدد من الوظائف المختلفة بتخصصات عديدة فنية ومكتبية معاونه, مع وضع الشروط التي ترى الشكرة أنها مناسبة لكل وظيفة.
سبب التكدس الذي تشهذه أروقة ديوان عام مديرية التربية والتعليم , لجوء كل الراغبين في التقدم لأي وظيفة بشركة المياه, بجانب الطلاب الراغبين في الحصول على بيانات أو شهادات نجاح أو أي ورقة مختومة من إدارة شئون الطلبة بديوان عام مديرية التربية والتعليم, مما يزيد من الأعداد الوافدة يومياً على مكاتب شئون الطلاب, مما تسبب في العديد من المشاحنات وغلق الأبواب وقصر التعامل من الشباك الذي لا يصل إليه طال الخدمة إلا بمعاناة, ولا يستطيع أي فتاة الوصول مما يضطرها لأحضار مرافق معها لمساعدتها فقط لإيصال طلبها للموظفين المنهكين والمنهمكين في الكتابة والمراجعة للطلبات المقدمة.
الأمر لم يقتصر فقط على مديرية التربية والتعليم كما يقول م. تقي أحد الطلبة المتواجدين في انتظار انهاء طلبه, ولكن نفس الوضع بالنسبة لمكاتب البريد حيث مطلوب حوالة بريدية بإسم الشخص للتربية والتعليم وارفاق ايصال السداد ” الحوالة” بطلب بيان النجاح – على الرغم من وجود شهادة النجاح الممهورة بختم النسر في سنة النجاة سواء الدبلوم او الثانوية, إللا أن ذلك لا يشفع فى اقناع المسئولين بإجتيازنا المرحلة التعليمية المطلوبة لشغ الوظيفة وضرورة احضار بيان النجاح الحديث من هنا, مما يسبب هذا المشهد الغير انساني بالمرة.
تقول منى ص. ع. أنها قدمت من أبوتشت جئت لعمل لتوثيق بيان نجاح وطلب منى التوجه لمديرية التربية والتعليم لاعتماده ولا أعرف كيف أتصرف في هذا لازحام الشديد, ونظرا لحاجتي إليه للسفر خارج مصر, ووجوب توثيقه من مكتب التوثيق بالخارجية المصرية, لابد من إنهاء الاعتمادات من شئون الطلبة ثم مدير المديرية ثم ديوانعام المحافظة حتى أستطيع التوجه لمكتب التوثيق بالخارجية المصرية وبعدها أرسله لأبي في الخارج, ومنذ 3 أيام ولم استطع إدخال الطلب إلا اليوم ” وشكلها مش حأعرف أستلمه النهاردة ولا بكره لأنه اجازة…”
يفند لنا أحد المواطنين -رفض ذكر اسمه- ما يحدث, على أنه مهزلة بكل المقاييس ولا يملك أحد إيقافها, فالموظفين يتبعون التعليمات, المديرين يتبعون القواعد المنظمة للعمل, ولا يستطيعون الهرب منها, والنظام مفقود, والعشوائية في التعامل تسيطر على المشهد, لكن يمكن إيجاد الحلول الكثيرة, ومنهازيادة عد الموظفين في تلك المكاتب, أو تقسيم المواطنين شرائح على كل شباك, شريحة عمرية او شريحة تعليمية أو حتى حسب سنة التخرج, المهم أن يكون هناك تنظيم, وهو ما لم يحدث.
علقت إحدى الأمهات والتي ترافق ابنتها من أجل استخراج بيان نجاح من أجل التنسيق العام, “جئنا منذ الصباح وجدنا الناس أكوام أكوام على الشبابيك, وإحنا مش عارفين لا نسأل وحد ولا نبدأ منين, ومستنيين الفرج”, وتتابع ابنتها الحديث قائلة “كنت بحسب إننا بعد الزحام اللى شفناه في البريد, خلاص المهمة انتهت, لكن للأسف إكتشفت انه كان زحام على الأقل منظم, طابور صحيح,بس على الأقل كان ماشي وبنوصل في النهاية, وجبنا الحوالة البريدية ومستنيين هنا في المديرية لتقديمها مع الطلب للحصول على بيان النجاح المطلوب”.