كتبت: سمر سليمان
بطولات وتضحيات سيدات الصعيد لا تزال حاضرة وتسطر في التاريخ ليضربن أروع الأمثال في الكفاح، من بينهن “آمال عبدالعاطي عمر، 38 عاما، أرملة، من قرية المراشدة مركز الوقف، والتي تعمل يوميا منذ الصباح الباكر في قيادة عربية كارو لتبيع الخضراوات والفاكهة في شوارع المراشدة، حتى تستطيع كسب الرزق الحلال لأسرتها من أشقائها.
في البداية تقول آمال عبدالعاطي، إنها لديها فتاة واحدة وتعيش بمنزل والدها بعد وفاة زوجها منذ سنوات عدة ، وقررت تعمل في بيع الخضروات والفاكهة وتخرج، حتي تستطيع مساعدة والدها المريض في الإنفاق علي الأسرة وأخواتها الفتيات.
وأضافت آمال،” بعد وفاة زوجها قررت أن تبدأ من الصفر في العمل لتربية ابنتها وال الإنفاق علي والدتها ووالدتها واخواتها، حيث عملت في بيع النبق والفشار وغيره أمام المدارس وفي الشوارع، وأهل الخير كانوا يدعمونها ويذهبون إليها للشراء.
وتابعت: بعد ذلك اشتريت عربة كارو لبيع الخضار والفاكهة سعيا علي الرزق الحلال وذلك لتوفير الأكل والشرب وغيره من مستلزمات المنزل وعلاج لوالدها.
وأكدت ” آمال”، “أنها تنفق علي أسرتها تعتبر نفسها إنها والدتهم ، وانها تخرج من منزلها متوكلة علي الله ساعية علي رزقها بالحلال يومياً، موضحة، أنه والداها مريض يعاني من جلطة علي القلب وتم تركيب دعامة له ويحتاج عملية قلب مفتوح، وتقوم بإستأجار العربية الكارو يوميا بملغ مالي 20 جنيها يوميا، من أحد الجيران للحصول على الرزق الحلال وتخرج يومياً من الصباح الباكر حتي الظهر ثم تخرج من جديد وتعود للعمل من جديد في المناداة علي بيع الخضروات والفاكهة، وينتهي يومها في العمل قبل المغرب”.
وفي نهاية حديثها قالت” آمال”، إنها تحلم بأن يكون لديها تروسيكل ، يساعدها في الإنفاق علي أسرتها المكونة من ١١فردا لتستطيع التنقل به لبيع الخضار والفاكهة.