كتب: جاد مسلم
” العبد في التفكير والرب في التدبير” بتلك الجملة تحدثت أحلام عبدالله، ابنة مركز الوقف عن فكرة مشروع تدوير الملابس المسعملة .
وبحثًا عن مصدر مساعدة لأسرتها تمكنت ” صفاء” من شراء ماكينة خياطة صفيرة، مستثمرة موهبتها في الخياطة؛ لتقلل من بند شراء الملابس لابناءها، غير أن جمال وأناقة المنتجات جذب الجيران والتشجيع لها من المقربين ببدء مشروع الخياطة .
تقول ” أحلام”، ” إن خوفها من الفشل أتى بها إلى النجاح عندما قررت التجربة في ملابس مستعملة، تصنع منها الحقائب و الفساتين الصغيرة للأطفال، متخذة من شقتها مقرًا”.
أكتشفت ” عبد الله” أن المجتمع الذي يعاني كما تعاني يحتاج لمن يوفر له ، عندما أقبلت الأهالي لتطلب تدوير ملابسها القديمة .
وموسم المدارس و الأعياد أفضل الأوقات التي يروح فيها تدوير الملابس، فالسيدة تصنع منها حقائب السفر والمدارس والفساتين ذات التصميمات الراقية.
وعن أسعار، أشارت صاحبة الفكرة، إلى أنها في خدمة شريحة البسطاء ولا تنظر للمقابل، وهو على حسب ما يجود به العميل .
ابنة حاجر الجبل بالوحدات السكنية بالوقف، أجبرت الأهالي على البحث في دوليب ملابسهم ، لإعادة الإستفادة منها مرة أخرى، كالبنطال الجنز والفساتين القديمة، التي إنتهت الحاجة لها، لتوفر مئات الجنيهات على تلك الأسر.
تمنت ” صفاء” في نهاية لقائها مع “الشارع القنائي” ، بعمل مشروع كبير، وأن نبحث في مواهبنا على ما يدفع الأخرين لتحسين أوضاعهم الإقتصادية.