مزارعو قنا عن المنظومة الذكية: “كارت الفلاح خطوة جيدة.. ونطالب بتوفير السماد”

كتب: جاد مسلم

تبدأ وزارة الزراعة، من الموسم الشتوي الحالي، توزيع السماد للفلاحين بموجب الكارت الذكي، (كارت الفلاح)، وذلك بتسليم 50% من الكمية المستحقة لحاملي الكارت وغيرهم، بشرط الشروع في تجهيز المستندات اللازمة لاستخراجه.

وفي استطلاع أجراه “الشارع القنائي”، لأراء مزارعي قنا عن المنظومة الجديد، قال عبد القادر حمد، مزارع إن المنظومة كان يحب أن تبدء منذ 2018، لافتا إلى أن هذا ما هو مدون على كارت الفلاح المسلم منذ أيام، مضيفًا أن مشكلة عجز السماد الكبيرة لن تحل بكروت موجودة بالأدراج منذ 3 سنوات، مطالبًا بحلول عملية لأزمة السماد، التي تسببت في انهيار إنتاج القصب العام الماضي، متخوفا من انهيارها هذا العام.

وأشار محمود إبراهيم الشيخ، من كبار المزارعين، إلى أنه يؤيد وجود منظومة الكترونية للتحكم في معلومات الصادر والوارد من الجمعيات، غير أن العجز في كمية السماد يحتاج لإجراءات وقرارات سيادية لتوفيره قبل أن يعاني المزارع أكثر من ذلك.

وأوضح أحمد سنوسي، عضو بالجمعية الزراعية بالمراشدة، أنه يؤمن بضرورة تفعيل كارت الفلاح، والذي تأخر كثيرًا بعد كم التلاعب في الدفاتر الورقية، وطالب بتوفير السماد هذا الموسم والمواسم القادمة، لافتًا إلى أنه عانى من عجز المحصول الخاص به لقصب السكر بواقع 80 طنا خلال العام الماضي.

وأضاف محمود علاء، مزارع، أنه يرحب بأي منظومة تحكم توزيع السماد، ولكن الأهم توفيره للمزارعين، مؤكدًا أنه يعاني من نقص السماد، الذي يؤثر بشكل مباشر على اقتصاد المجتمع الزراعي؛ بسبب نقص إنتاجية المحصول وخاصة قصب السكر، المحصول الرئيسي بقنا.

وأشاد عبد الحميد محمود، مزارع، بقرار تفعيل الكارت الذكي الذي تأخر كثيرًا، لمنع التلاعب في مقدرات الفلاح المصري، وأنه مع استقرار الكميات الواردة للجمعيات بكميات كافية سيشعر المزارع بأهمية تلك الأنظمة.

وكان المهندس أشرف عبد الرازق، وكيل وزارة الزراعة، قد صرح لـ”الشارع القنائي”، بتسليم 92 ألف كارد ذكي للجمعيات الزراعية، وأنه جاري الانتهاء من 15 ألف أخرين لتسليمهم في وقت لاحق، مضيفا أنه يتم تسليم 50% من الكمية المستحقة للمزارع سواء تسلم الكارت أو جار، وكذلك للأراضي خارج الزمام المقننة.