نظم مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة عن “الممارسات الثأرية و تأثيرها على استقرار المجتمع” بمركز شباب قرية الخطارة بمركز نقاده، ضمن خطة الهيئة العامة للاستعلامات لمناهضة الممارسات الخاطئة و التوعية بقضايا الرأى العام.
حاضر فى الندوة الدكتور أحمد سعد جريو، مدير التعليم الاعدادي و المتخصص فى قضايا الثأر، والشيخ كمال السيد محمود، إمام المسجد الكبير بنقاده، بحضور الدكتور بخيت محمد، مدير إدارة نقاده التعليمية، وعبدالصبور محمود، مدير إدارة شباب نقاده، و يوسف رجب، نائب مدير مجمع إعلام قنا.
قال الدكتور أحمد سعد جريو، مدير التعليم الإعدادى، إن الثأر هو إنهاء للحياة التى منحها الله للإنسان وهو الواحد الذى يمنح الحياة أو يسلبها وحرم سلبها و النبى صلى الله عليه وسلم جعل قتل النفس أشد بأساً من هدم الكعبة، كما أن القانون جعل حكم الإعدام يتم من خلال لجنة افتاء وليس قاضى أو شخص واحد نظراً لعظمة القرار و الروح.
وتابع جريو، لافتًا أن الغضب هو أول مراحل العنف والطريق الرئيس لارتكاب الثأر، لذلك أوصى النبى صلى الله عليه وسلم ، بعدم الغضب، كما أن ثقافة الثأر لم تكن موجودة فى مصر، ولم يكن يعرفها المصرى القديم المعروف عنه تعمير الأرض وجدران المعابد الفرعونية لم توثق أو تتعرض لظاهرة الثأر، لكنه آتى مع القبائل العربية التى حضرت مع الفتح الإسلامي.
وأشار جريو، إلى أن القاتل انسان هارب من حقيقيه ونفسه، يهرب من ذلك تغييب عقله بالغضب أو بالمخدرات، حتى يتهيأ لارتكاب هذه الجريمة التى حرمتها كافة الأديان السماوية.
و أوضح جريو ، بأن المرأة أحد ضحايا الثأر وليست كما يردد البعض بأنها السبب الرئيس في الثأر و أنها من تحرض على ذلك، فهى أول المتضررين بعد فقدان زوجها أو ابنها.
وقال الشيخ كمال السيد محمود، إمام المسجد الكبير بنقاده، إن علاج مشكلة وآفة الثأر لن يتحقق إلا بالرجوع إلى صحيح الدين و البعد عن الغضب وفقاً لوصية النبى صلى الله عليه وسلم الذى حذر من الغضب وحث على التسامح والتراحم، و جعل كظم الغيظ من أعلى درجات الإحسان.
وأضاف إمام المسجد، أن للثأر نتائج كارثية تبدأ بتدمير حياة الشخص القاتل، إما بالثأر أو الإعدام بالقانون، و ثانيها تدمير الأسرة سواء للقاتل أو المقتول ” أطفال أيتام، زوجة أرملة”، وثالثها عدم استقرار المجتمع و غياب الأمن و الأمان.