بعد خفض السعر 45 ألف جنيه.. “العزوف” مستمر عن وحدات الاسكان الاجتماعي بالوقف
كتب: جاد مسلم
أنشأت وزارة الإسكان، عدة مجمعات سكنية بمحافظة قنا، من خلال إنشاء أكبر مجمع سكني بواقع 86 عمارة تضم 2064 وحدة سكنية، بتكلفة 258 مليون جنيه، حسبما أعلنت الوزارة، والتي أتيح التقديم لها ضمن المرحلة التاسعة، إلا أن مجمع الإسكان بالوقف لم يجد اهتمام المتقدمين خلال المراحل السابقة.
“الشارع القنائي”، حاور عدد من المسؤولين والمواطنين؛ لرصد أسباب العزوف عن التقدم لوحدات الوقف.
يقول طارق جبريل، مدير المركز التكنولوجي بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف، إن الوحدات السكنية بالوقف تعتبر من أهم المشروعات العمرانية بالوقف ومحافظة قنا عامة وتضم 2064 وحدة، وأعلن التقدم لها بالمرحلة التاسعة من وزارة الإسكان الاجتماعي، غير أن نسبة المتقدمين كانت ضعيفة للغاية.
ويضيف “جبريل”، أن “محلية الوقف” تقدمت بطلب ثبات سعر الوحدة عند 185 ألف جنيه وعدم رفعها لـ230 ألف جنيه، كما حدث بكل المجمعات خلال مرحلة التقديم الماضية، وبالفعل تم الاستجابة، مناشدا المواطنين باقتناص الفرصة والحصول على وحدة سكنية بالمجمع.
فيما يشير مجدي يس، موظف بالألومنيوم، إلى أنه تقدم بأول مرحلة، غير أن مفردات الوحدة من سعر ومساحة وموقع لم يتماشى مع ظروفه، فقام بسحب المقدم.
ويتابع محمود إبراهيم الشيخ، أمين حزب مستقبل وطن بالوقف، أنه لاحظ عزوف مواطني الوقف عن اغتنام الفرصة، ووجود أكبر مجمع سكني بقنا على أرضها، فتقدم بمذكرة يطالب من خلالها الجهات المعنية إتاحة الوحدات لنظام الإيجار الشهري، غير أن عقبة التمويل البنكي حالت دون ذلك.
ويلفت فاوي عكاشة، معلم بالمعاش، أن المشروع رائع في غير مكانه، مُعللا أن الوقف مركز طارد لشبابه حيث أنه غير تجاري أو صناعي، مؤكداً أن هذا المجمع لو تواجد في أي مركز آخر لسكن عن أخره خلال الفترة الماضية.
ويوضح علاء منصور، عامل، أنه رغم شروع محلية الوقف في توفير الخدمات بحاجر الجبل، كنقل ديوان مجلس المدينة، إلا أن الشباب يحتاج لمشروعات بالظهير الصحراوي المجاور للمجمع السكني؛ للحصول على فرصة عمل تدفعه للإقامة ببلدته وشراء وحدة سكنية.
بينما تحدث فتحي عكاشة، موظف بشركة مقاولات، أنه من خلال خبرته بالمعمار، يرى أن الوحدات رائعة من حيث إتقان مراحل التأسيس؛ غير أنه لمس ملاحظات على المساحة وانخفاض سقف الوحدات، مما يلاقي رفض من المتقدمين، حتى أنه أكد أن الأثاث لابد أن يصنع خصيصاً لتلك الوحدات، لهذا السبب، ورغم ذلك أكد أنها فرصة بعد تخفيض سعرها عن مثيلاتها بالمجمعات السكنية الأخرى بمقدار 45 ألف جنيه.
فيما يناشد جمال النجار، صاحب مزرعة بالظهير الصحراوي، المسئولين بخطوات عملية لإنقاذ تمويل بلغ 258 مليون، بعمل مشروعات تخدم الشباب والمجتمع الزراعي بالمنطقة، كتأسيس مصنع تجفيف بصل أو مصنع صلصة، لتوفير فرصة عمل لشباب يقبل على تلك الوحدات السكنية.
ويؤكد خالد محمود، مزارع وأحد سكان منطقة المجمع، أن أعداد المتقدمين ضعيفة جدا بنسبة لأكبر مجمع سكني في قنا بـ2064 وحدة، وأن السبب طبيعة مركز الوقف غير الصناعي أو التجاري متسائلا: “من أين يأتي استقرار شباب الوقف لشراء الوحدات”.