“بيصنّع غرابيل للعسل”.. “العم كمال” أشهر غرابلي في فرشوط بقنا..”ورث مهنته أبا عن جد”

كتب: عبد الرحمن الصافي

تنتشر داخل مدينة فرشوط، بقنا، أسواق بيع وصناعة الغرابيل، بأنواعها المتنوعة وأحجامها المختلفة، وأسعارها المتفاوتة، والتي تلقى أكثر ما تلقى من رواج لها خلال يوم الثلاثاء، حيث السوق الأسبوعي للمدينة.

الكحريته

في قلب مدينة فرشوط، وفي منطقة مرتفعة تسمى “الكحريتة”، والتي تُعدّ أشهر المناطق بالمدينة، يقبع العم “كمال الغرابلي” عاكفا على صناعة أنواع مختلفة من الغرابيل، التي تلقى إقبالا من السيدات والرجال على حد سواء.

يقول العم “كمال الغرابلي”، إنه يعمل بصناعة الغرابيل منذ صغره، حيث كان يعمل مع والده، لافتا إلى تلك المهنة متوارثة أبا عم جد.

شراء الخامات

يشير “العم كمال”، إلى أنه يوفّر خامات العمل كل خامة على حده، حيث يشتري الألواح الخشبية والبلاستيك والمسامير والسلك والحرير، ويقوم بتركيب أجزاء الغربال المختلفة.

خطوات الصناعة

ويشرح “الغرابلي”، خطوات صناعة الغربال بأنه يقوم بِلفّ اللوح الخشبي ليأخذ شكل دائرة ثم يقوم بـ”تسميره”، ليضع بعد ذلك قطعة القماش من الحرير أو السلك ويثبتها على الإطار الخشبي باستخدام المسامير، وبعد شدّها جيدا على الإطار، من خلال ثني المسامير، يقوم بتغطية تلك المسامير بشريط من البلاستيك، ثم يتم عرض المنتج.

حرير ألوان لصناعة الغربال

“أذواق الزبائن مختلفة”.. بتلك الجملة يوضح “العم كمال” لـ”الشارع القنائي”، سبب استخدامه قطع من الحرير بألوان مختلفة في صناعة الغرابيل المستخدمة للدقيق، مؤكدا أهمية إتقان العمل، والعمل على إرضاء الزبائن.

غرابيل العسل

ويلفت، إلى وجود أنواع مختلفة من الغرابيل، منها ما يستخدم للدقيق أو الرمل أو التوابل أو العسل، مشيرا إلى أن غرابيل العسل تُصنع من السلك حتى تتحمل الحرارة العالية، مشيرا إلى تطور المهنة من خلال استخدام “الدبّاسة”، إلا أنه لا يمكن من خلال التحكم في شدّ الغربال.

الأسعار

وتتراوح أسعار الغرابيل، من 10 جنيهات حتى 100 جنيها كما يذكر الغرابلي لـ”الشارع القنائي”، وتختلف الأسعار باختلاف حجم الغربال ونوعه، والخامات المستخدمة، موضحا أن سعر متر السلك المستخدم في غرابيل للعسل يصل أحيانا إلى 500 جنيها.

تعليم أبناءه من مهنة صناعة الغرابيل

ويلفت “العم كمال الغرابلي”، إلى أن لديه 5 أبناء بالمراحل التعليمية المختلفة، واحدة منهم تدرس بكلية الحقوق، يحرص على تعليمهم من خلال السعي لكسب الرزق الحلال، وإتقان العمل.