“سعدون” ست بـ100 راجل.. “3 مهن مختلفة” لتربية أبنائها بقنا.. صور
كتبت: منى أحمد
بجسم نحيل انهكه الزمن، وأيدي تشققت من مشقة عمل لا يقوى عليه إلا الرجال، وبابتسامة رضا نجد سعد الخير عبدالعاطي، الشهيرة بسعدون، السيدة الأربعينية شامخة وسط الطين المخمر ، تملكه من اليسار إلى اليمين حتى يتماسك، وتضعه في قالب خشبي لتصنع منه آلاف من الطوب اللبن.
تقول” سعدون”، إنها تعيش فى قرية جراجوس بمركز قوص، مع ولديها بعد انفصالها عن زوجها وتخليه عنها، تحمل عبئ ثقيل خاصة فى الظروف المعيشية الصعبة.
وتابعت السيدة المكافحة: أخرج كل صباح بعد أذان الفجر، فى رحلة للبحث عن الرزق، وسط كهوف النخيل واقمنة الطوب، حاملة في يدها ” فأس ومطلاع”، لتمارس مهنتها فى طلوع النخل، وقالب خشبي لدق الطوب اللبن من الطين.
وتوضح” سعدون”، أنها تعيش في غرفة من الطوب اللبن، وسط كهوف النخيل، معرشة بالجريد، لا يقيهم برد الشتاء القارص، ولا تملك أي دخل مادي أو معاش يساعدها على تربية أبنائها، سوى مساعدة شقيقها والاعتماد على ذراعيها فى العمل .
وتؤكد “سعدون “، أنها لا تعمل في دقاقة الطوب فقط، بل أنها فى تسلق النخيل وجني البلح، و البناء والمقاهي، من أجل كسب الرزق الحلال بعرق الجبين.
وتتمنى السيدة المكافحة، توفير معاش شهري، يساعدها على تربية أبنائها، ومنزل يقيهم من برد الشتاء القارص.