قصص مصورة

سُبل الدعايا للسياحة الريفية والحضرية بنجع حمادي

مدير الشؤون الأثرية بالصعيد يصرح...

كتب: عبد الرحمن الصافي

كشف الدكتور محمود عبد الوهاب مدني، مدير الشؤون الأثرية بمنطقة آثار مصر العليا، عن أفضل سُبل الدعايا للسياحة الريفية والحضرية بنجع حمادي، بقنا، بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة.

وقال مدني، في تصريح خاص لـ”الشارع القنائي”، إن معدل الزيارات بالنسبة للأماكن السياحية بنجع حمادي، وأبرزها المجموعة المعمارية لقصر الأمير يوسف كمال، ليست رديئة، خاصة بسبب تداعيات فيروس كورونا، والتقليل من التجمعات، مؤكدا على أن العاملين بذلك المجال بمنطقة الآثار بنجع حمادي يتطلعون إلى مزيد من الزيارات والترويج السياحي للمدينة.

مرسى سياحي أمام قصر البرنس

وأشار مدير الشؤون الأثرية بمصر العليا، إلى أن هناك عدة طرق يجب سلكها إذا ما شرعنا في الترويج لمدينة نجع حمادي كمكان سياحي، وكذلك القرى والمناطق الريفية، التي تتميز بمقومات فريدة، والعمل على زيادة حجم الزيارات لها، وتنشيط الحركة السياحية بها، يأتي على رأسها عمل مرسى سياحي أمام قصر البرنس بالمدينة، كما كان في عهد الأمير يوسف كمال.

‏وأوضح، أن المرسى السياحي، الذي يجب تنفيذه أمام القصر، سيساهم في زيادة حجم الزيارات لقصر البرنس بشكل كبير، حيث يكون ذلك المرسى محطة للمراكب السياحية لانتظار فتح كوبري نجع حمادي للمرور، من ناحية، ومن ناحية أخرى التسهيل على السياح المنتقلين إلى الأقصر من خلال تلك السفن، والتسهيل عليهم في النزول إلى مدينة نجع حمادي وزيارة عدد من آثارها ومعالمها والتعرف على نشاطات المواطنين بها.

ممشى سياحي

ومما يساعد على تحقيق زيادة كبرى في معدل الزيارات لقصر البرنس الأثري بكورنيش النيل بنجع حمادي، كما يقول الدكتور محمود عبد الوهاب مدني، مدير الشؤون الأثرية بمصر العليا، هو تطوير منطقة الكورنيش، بحيث يكون ممشى سياحي، مما سيساعد على تعودّ المواطنين على زيارة تلك المنطقة، ومنها زيارة قصر الأمير يوسف كمال.

وتابع “مدني”، أن أكثر ما يبعد المواطنين، خاصة من الأهالي ممن يصطحبون الأطفال، عن المرور بمنطقة القصر رغم وجود كورنيش النيل، هو السرعة الجنونية لأصحاب المركبات بذلك الطريق، وهو ما ينفر عدد كبير من المواطنين من المرور بتلك المنطقة.

عروض مسرحية

كذلك فإن التنسيق بين وزارتي الآثار والثقافة، في عمل عروض مسرحية وفقرات فنية وإقامة الندوات داخل القصر سيساهم في التعرف أكثر على تلك المجموعة المعمارية الأثرية الفريدة، تماما مثلما شهد القصر الفترة الماضية، حيث العرض المسرحي “ساحر الصحراء” وهو العرض الأول بتاريخ المجموعة المعمارية، بحسب الدكتور محمود مدني.

فنادق ذات خدمات فندقية عالية

وأضاف، كما تعد الفنادق ذات الجودة العالية من أهم العوامل التي تساعد على جلب الزائرين إلى المدينة بشكل عام، فأغلب السياح اعتادوا على درجة معينة من الخدمات الفندقية، مما يتطلب إعادة النظر في ذلك العامل لتحقيق راحة السياح، لافتا إلى أنه يمكن التنسيق مع المستثمرين في بناء الفنادق وتقديم خدمات فندقية عالية.

وتابع “مدني”، ستساعد تلك الفنادق، على استقبال السياح من المصريين والأجانب، وإعداد برنامج لهم لا يقتصر على قصر البرنس فقط، فهناك من الأماكن السياحية والمباني التاريخية التي يمكن زيارتها فضلا عن التعرف على بعض الحرف البسيطة التي قد تنال إعجاب المصريين من أبناء المحافظات الأخرى أكثر من الأجانب، مما يساعد على تنشيط الحركة الاقتصادية بالمدينة، الأمر الذي يعود بالنفع على كل أبنائها.

مصانع شهيرة

كما أن فكرة عمل برنامج سياحي، يضم أكثر من مكان لزيارته داخل مركز نجع حمادي، يؤكد الدكتور محمود مدني، في حديثه لـ”الشارع القنائي”، على أنه من العوامل المهمة لرفع نسبة الزيارات لقصر البرنس، فمصنع الألومنيوم، ومصنع السكر من الأماكن التي تستحق الزيارة والتعرف عليها بنجع حمادي، كذلك صناعة الجلاب الذي تشتهر به المدينة، وصناعة الفخار بالرحمانية، والكثير من الحرف البسيطة.

جولات بالأجواء الريفية

والحرف كصناعة الأثاث المنزلي من جريد النخيل، وصناعة الحصير، وصناعة الجير، والعسل الأسود، والطرق التقليدية لصناعة أدوات الزراعة، كذلك فإن صناعات أخرى اشتهرت مؤخرا كصناعة الأطباق من الورق، وإعادة تدويره، فضلا عن ذلك فإن مشاهدة نقل القصب من الحقول إلى مصنع السكر بواسطة الجِمال والاستمتاع بالأجواء الريفية، من أجمل المشاهد التي يمكن أن يستمتع بها السياح.

مزارات عديدة على مستوى المحافظة

ولجذب الزوار من الأجانب إن كانوا قريبين من قنا، في الأقصر على سبيل المثال، بحسب “مدني”، فإن مزارات عدة على مستوى المحافظة يجب وضعها في ذلك البرنامج السياحي والترويج لها جيدا، على رأسها معبد دندرة، كما أن جعل مبنى كلية الهندسة الحالي بمدينة قنا، مزار سياحي فإن ذلك يضيف إلى قائمة المزارات بالمحافظة، نظرا لكونه تحفة معمارية.

فضلا عن ذلك فإن قرية جراجوس، بمركز قوص، جنوب المحافظة قنا، حظيت باهتمام بالغ من اللواء أشرف الداودي، المحافظ، خلال الفترة الماضية، لاشتهارها بصناعة الخزف، وهو ما يمكن استغلاله ضمن البرنامج السياحي المتكامل بالمحافظة، والترويج لها جملة واحدة.

أشهر مكان أثري بنجع حمادي

والمجموعة المعمارية لقصر الأمير يوسف كمال، تقع على الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة نجع حمادى، حيث تشرف بكامل واجهتها الشرقية على نهر النيل وبواجهتها الغربية على شارع كان يعرف بشارع بين السرايات–نسبة إلى سرايات القصر– ويعرف حاليا بشارع الشيخ عمران، تم إنشاؤه عام 1908م بإشراف مهندس القصور المعمارية انطونيو لاشياك، على مساحة 5600 م2 وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية بقرار السيد/ عاطف صدقي، رئيس الوزراء في ذلك الوقت رقم 65 لعام 1988م.

أنشأ هذا القصر الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال بن الأمير أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على الكبير فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى ليكون مشتى له، حيث كان يعيش بين جنباته بعض شهور الشتاء، وفى أثناء ذلك كان يقوم شيخ العرب برحلات صيد وقنص فى جبال نجع حمادى وأيضا يشرف على زراعاته ومجمل أراضية البالغ زمامها أكثر من 30 ألف فدان بمحافظة قنا.

وفي نهاية عام 2019م، افتتحت الدكتورة هاله السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، والدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قصر الأمير يوسف كمال بعد انتهاء اعمال الترميم المعمارى التى شهدها القصر.

القصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة تضم مباني متعددة (السلاملك، الحرملك، قاعة الطعام، المطبخ، استراحة، مبنى التفتيش)، جميعها ذات طراز معماري متميز.

 

موضوعات ذات صلة ?

بالصور.. أثري يكشف عن تصميم لكورنيش النيل يضع نجع حمادي على رأس قائمة المزارات السياحية

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق