النور مكانه القلوب فلا بصر يكفي بدون البصيرة ولا نجاح إلا من خلال الإرادة، فهنا بقرية الشيخ علي التابعة لمركز نقادة، ضرب العم حربي رسلان، من ذوي الهمم، ويعمل في صناعة الفخار بالإحساس منذ عام 2007، أروع الأمثلة للكفاح، حينما تعرض لفقدان بصره بسبب مرض وراثي وظل يعمل في مهنته.
يخرج العم حربي في كل صباح متكئ على أحد المارة من الجيران والأسرة للذهاب إلى عمله القريبة من منزله والبدء في الكسب لتوفير قوت اليوم لـ 5 بنات جميعهم في مراحل تعليمية مختلفة، ويبدأ العمل في صناعة الزير وأشكال متنوعة من الفخار ليعود في نهاية اليوم والرضا لا يفارقه.
قال العم حربي رسلان، حاصل علي مؤهل عال، إنه تعرض لفقدان البصر تدريجيًا منذ أن كان في عمر العشرين بسبب انفصال في الشبكية وهو الحالة الثانية في أسرته بعد شقيقه الأكبر الذي تعرض لنفس الانفصال ثم شقيقه الأصغر، وعمل في صناعة الفخار مع والده منذ الصغر وهو ما ساعده على تعلم الصنعة والاستمرار بعد فقدان البصر.
وأشار حربي، إلى أن إنجاز القطع الكبيرة مثل الزير يتم على 3 مراحل وليست مرحلة واحدة، وكل مرحلة تحتاج إلى وقت وصبر، ولا يجد صعوبة فى علمها، حيث أنه اعتاد على الحرفة منذ سنوات طويلة.
وأضاف حربي سلان، أنه تابع لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في اليوم العالمي لذوي الهمم وتمنى أن تتاح له الفرصة لمقابلة الرئيس وعرض قصة الكفاح هو وأشقاءه والتي بدأها منذ سنوات.
