رئيس تشكيل الألومنيوم: “اللويدز” إنجاز تاريخي بدأ من مصري غيور و نفذه مبتكر صبور
يدعم الإقتصاد المصري
كتب: جاد مسلم
أعلنت شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، حصولها على شهادة الـ” لويدز سنجستر”، والذي أعتبره المتخصصين إنجازاً تاريخياً والحدث الأهم في مسيرة هذا الصرح الصناعي بمصر، وكذلك حدث يدعم الإقتصاد والأمن الوطنيين.
إلتقت ” الشارع القنائي” بالمهندس معروف أبو القاسم محمد، رئيس قطاعات التشكيل بشركة مصر للألومنيوم، الذي أفصح خلال الحوار عن حكاية الإنجاز من الصدفة حتى الفرحة، وبينهما جهد دام لأكثر من عام ونصف العام .
_ بداية الحدوتة صدفة و حب البلاد
بدء ” أبو القاسم” حديثه عن الإنجاز التاريخي، بأن صادارات الألومنيوم تجوب العالم، غير أن وقوع أحد منتجات الشركة في أيدي أحد مفتشي هئية ” لويدز” _ مصري الجنسية_ أثناء تفتيشه بأحد الترسانات البحرية المصرية، بعد إعادة جلبها، كمنتج حاصل على الشهادة من دولة أجنبية، فتح الطريق أمام الألومنيوم؛ ليبدأ التحرك لإزالة العائق أمام تلك المنتجات، بالحصول على هذا الإعتماد الهام العالمي، ليستخدم في صناعة المنشآت البحرية بمصر وخارجها، وذلك بعد تحرك المفتش المصري لتلك الشركة العالمية، و الإبلاغ عن ضرورة إزالة العقبة أمام المنتج المصري ليستخدم في صناعة المنشآت البحرية المصرية تحت مسمى مصري، والاستفادة بمزايا عديدة أخرى.
التجهيز للإعتماد كان ملحمة ابتكارية إدارية
يضيف ” معروف” أن شهادة الـ”لويدز” ليست ورقية كما قد يعتقد البعض، وأكبر دليل هو أن من يتحدث في شأن الحصول عليها، أحدهم رئيس قطاعات التشكيل بالشركة مشيراً إلى شخصه، وأن الأمر يرتكز على الجانب العملي والتنفيذي لمنتجات لها صفة التميز وإحتكار إنتاجها، وكذلك الحاجة إلى الجانب الإداري، حلقة الوصل بيننا وبين هيئة لويدز المانحة للإمتياز، والتي تمثلت في إدارة الجودة، و لقائد يدعم ويوفر كل الإمكانيات لتحقيق إنجاز بهذا الحجم تركز في المهندس محمود سالم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة مصر للألومنيوم .
وأشار رئيس قطاعات التشكيل إلى أن كل تلك المحاور كانت تعمل على قلب رجل واحد، لمدة تزيد عن عام ونصف العام، لا تتوقف لإجازات أسبوعية أو الشعور بالتعب كلما أقترب الحلم، وأثبتت التجارب على المنتجات، قدرتنا على التواجد في الحدث وبقوة.
وأكد ” أبو القاسم” أن مبتكري الألومنيوم بعد تلك الشهادة لديهم منتجات الـ(No How ) ، التي تعتبر غاية أي شركة عالمية في صراع البقاء من منطقة “الكيف” لا ” الكم”.
غدا أفضل بعد ” لويدز سنجستر” لمصر و للألومنيوم
قال ” أبو القاسم” أن منذ أن تسلم قائد الشركة الشهادة، بدءنا في حلم جديد، فإسم شركتنا على موقع هيئة” لويدز سنجستر” يعلن عن جاهزيتنا لتصدير منتجاتنا لأي ترسانة بحرية في مصر والعالم، والشهادة هي الإعتماد الأعلى في العالم، وبالتالي فقد طرقنا أبواب أسواق جديدة لمنتجاتنا، والثانية أن منتجات الشركة أصبحت ذات قيمة مضافة كبيرة ولا تخضع لأسعار البورصة، نتيجة لتميزها في المواصفات، والتي تم على اساسها اعتماد الهيئة .
وأفاد رئيس التشكيل، أن هناك دعم للإقتصاد المصري، من خلال توفير عملة صعبة سواء من خلال تصدير تلك المنتجات، أو استخدامها في صناعة المنشآت البحرية، التي يصل عددها 6 منشآت، بدلاً من استيراد تلك المنتجات كما كان يحدث سابقاً، مضيفاً أن هذا توجه رئاسي، وكان أساس السعي وراء هذا الإنجاز المصري .
رسالة نهاية الإنجاز
بعث أحد قيادات شركة مصر للألومنيوم، ورئيس قطاعات التشكيل رسالة شكر لكل العاملين معه بالقطاعات، والذي أكد أنه أجهدهم كثيراً، ولرجال الإدارة العامة للجودة الكلية ، بقيادة المهندس صابر حسن أحمد، مدير عام الإدراة، وتمنى أن يكون الجميع قد نال أدائهم القبول من قيادة الشركة و قائدها محمود سالم، العضو التنفيذي، وفي سياق متصل طالب “معروف” قيادات الدولة بالنظر في تطوير شركة مصر للألومنيوم وإكمال الخط السابع، وذلك لأبعاد مجتمعية فالشركة متنفس رئيسي لسكان المنطقة والمحافظات المجاورة من البطالة ، وتمنى أن يرى الشركة في مصاف الشركات العالمية .