“معلم قنا المُسنّ”.. رحلة عطاء عمرها 37 عاما في المدارس.. (فيديو)
لم يمنعه سن المعاش من أداء رسالته
كتب: عبد الرحمن الصافي
لم يكن سن الـ60، لدى تلك النماذج الإيجابية، هو نهاية العطاء، فبالنسبة لهم العطاء غير مقرون بزمن معين أو مكان معين، فما تلك المرحلة العمرية إلا بداية جديدة للعمل والعطاء لديهم، هذا ما أثبته حسن عبد الوهاب، من خلال ما يقدمه من خدمات لمدرسة نجع ضاحي الابتدائية بإحدى قرى نجع حمادي، بقنا، والتي أنهى عمله فيها رسميا في 2020 عام بعد بلوغه سن المعاش.
بداية رحلة العطاء
يقول حسن عبد الوهاب محمد، من مواليد 1960م، ابن نجع فكار، بالشرقي بهجورة، التابعة لمركز نجع حمادي، بقنا، إنه بدأ عمله في التربية والتعليم عام 1985م، وعمل بـ4 مدارس، قبل وصوله لسن المعاش، كان أولها مدرسة الساحل الابتدائية، عمل بها حتى عام 1990م، ثم مدرسة البقيلي الابتدائية، وعمل بها حتى 1995م.
سن التقاعد
ويتابع “محمد”، أنه عمل خلال الفترة من 1995م، وحتى 2008م بمدرسة البقيلي الإعدادية، وانتقل بعدها إلى مدرسة نجع ضاحي الابتدائية، واستمر بها حتى عام 2020م، حيث وصل إلى سن التقاعد.
عطاء بعد الـ60 داخل المدرسة
ويشير “محمد”، إلى أنه كان يعمل مشرف تغذية، بالتربية والتعليم، وبعد انتهاء خدمته وبلوغه سن المعاش، لم يتأخر عن أي تقديم العون والخدمة لإدارة المدرسة، حيث يتولى تركيب اللافتات، وإصلاح المقاعد الخشبية، وصيانة وإصلاح أي أعطال كهربية داخل المدرسة، بشكل تطوعي.
العمل أغلب النهار بالمدرسة
ويلفت “معلم قنا المُسنّ”، إلى أن ما دفعه إلى مواصلة عمله، هو حبه العطاء، وأن ذلك لا يأتي إلا بتوفيق من الله له، مشيرا إلى أنه في مدرسة ساحل البقيلي الإعدادية، كان يتولى أيضا أعمال صيانة المقاعد، وإصلاح أعطال الكهرباء، وذلك بعد انتهاء اليوم الدراسي، حرصا على سلامة التلاميذ، وسلامة العملية التعليمية، لمنع حدوث أي ضوضاء حلال وقت الدراسة، لافتا إلى أنه كان يستمر بالمدرسة أغلب النهار.
بيئة عمل تشجع على العطاء
ويؤكد “محمد”، أن المدير الناجح والقائد وزملاء العمل الإيجابيين يدفعون إلى بذل المزيد من الجهد ويعملون على توفير بيئة عمل مناسبة، تشجع على الإبداع والابتكار والعطاء.
الحفاظ على المال العام
ويضيف “معلم قنا المُسنّ”، أن المدارس والمصالح الحكومية بشكل عام، كلها تمثل مالا عاما يجب الحفاظ عليه، ومراعاته، لينتفع به آخرون من بعدنا، مشيرا إلى أهمية توعية التلاميذ بالحفاظ على مثل تلك المنشآت.
شاهد الفيديو 👇
https://fb.watch/a1Fth1XX3S/