2021 عام ”التريندات“ في قنا.. ”بهاء العمدة“ و”الطفاية دي“ و”شاروخان“ الأبرز
كتب: أحمد القواسمي
تصدرت محافظة قنا، خلال عام 2021، المشهد من خلال إطلاق العديد من ”التريندات“ التي أثارت الجدل، ولاقت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الإعلان عن رحلات لمسافة بعيدة سواء سيراً على الأقدام كما فعل ”شاروخان“، أو على ظهر جمل كما فعل ”قلبظ الرحال“، ولكنهما انسحبا قبل بدء المسيرة، بالإضافة إلى ”أيوب القاضي“ صاحب تريند ”الطفاية دي“، الذي تحول إلى أشهر بائع في مصر.
”الشارع القنائي“ يستعرض أبرز التريندات بمحافظة قنا خلال عام 2021.
بهاء العمدة وحمارته ”ونيسة“
بدأت القصة، بانطلاق بهاء العمدة، البالغ من العمر 29 عاماً، في رحلته من الجيزة إلى أسوان، على ظهر حمارته ”ونيسة“؛ لتوثيق عادات وتقاليد أهالي الصعيد، ومعرفة البلاد والقبائل بشكل أكبر وأعمق، حيث تعرض ”بهاء العمدة“، خلال رحلته، لكثير من الانتقادات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أنهم لقبوه بـ”الطبايخى“، نظرا لتصويره للموائد والولائم باستمرار.
وبعد 90 يوماً منذ بدء الرحلة في 6 فبراير 2021م أنهى ”بهاء العمدة“ رحلته التي أطلق عليها اسم ”من الجيزة إلى أسوان بالحمار“، بعد وصوله إلى مدينة أسوان قاطعاً مسافة نحو 900 كيلو متر تقريباً على ظهر حمارته ”ونيسة“.
الطفاية دي
وجاء ”أيوب القاضي“، صاحب تريند ”الطفاية دي“، البالغ من العمر 33 عاماً، ابن قرية البحثية بمركز نجع حمادي، الذي أصبح أشهر بائع في مصر، فبعد نشر فيديو له أثناء ترويجه للأنتيكات والتحف والطفايات التي يصنعها داخل أحد قطارات الصعيد، تحول إلى ”تريند“ بمواقع التواصل الاجتماعي، وذاع صيته.
وصلت أصداء هذا التريند إلى الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، التي منحته قرضاً حسناً لإنشاء مشروع لإنتاج الطفايات والتحف، وخصصت له جناحاً في معرض ”تراثنا“ ليبيع فيه منتجاته وبضاعته التي صنعها بيده، وقابل ”القاضي“ الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تفقده معرض ”تراثنا“ الذي كان يعرض فيه منتجاته، حيث أشاد الرئيس السيسي به، وصفق له عقب إلقاء ”القاضي“ قصيدة شعر.
غزالي ورحلته بالعجلة
وفي تحدٍ ضد فيروس كورونا، انطلق أحمد محمد غزالي، صاحب الـ53 عاماً، ابن منطقة العزازية بمركز دشنا، في رحلته من قنا إلى القاهرة، والتي استغرقت 5 أيام، قاطعاً مسافة 600 كيلو متر، من أجل مارسة الرياضة التي ربما تقيه من الإصابة بفيروس كورونا.
كما قرر أنه سيكرر التجربة، ولكن بمسافة أكبر، حيث سيخوض رحلة جديدة بالعجلة من قنا إلى الإسكندرية، بعد الحصول على التصريح اللازم من وزارة الشباب والرياضة، بهدف التشجيع على ركوب الدراجات وممارسة الرياضة إضافة إلى دخول موسوعة جينيس.
شاروخان قنا
ولعل أغرب تلك التريندات هو سمير عدلي، ابن قرية فاو بحري بمركز دشنا، والمعروف إعلامياً بـ”شاروخان قنا“، وهو أشهر مقلد للهنود في الصعيد، رغم أنه لا يجيد القراءة والكتابة إلا أنه يحفظ بعض الكلمات الهندية ويرددها، بسبب عشقه ومشاهدته للأفلام الهندية منذ الصغر، والذي قرر خوض رحلة من قنا إلى القاهرة سيراً على الأقدام مما أثار ضجة كبيرة، وجدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستعد ”شاروخان قنا“ لخوض رحلته بتدريبات لرفع اللياقة البدنية، والسير لمسافات طويلة، فضلاً عن ممارسة تمارين الضغط، وتناول طعاماً صحياً يحتوي على اللبن والبيض المسلوق، ولكن بعد فترة من الاستعدادات قرر ”شاروخان“ التراجع عن رحلته من قنا إلى القاهرة سيرا على الأقدام.
وكان قرار التراجع بسبب ضعف الإمكانيات لديه، وأن لياقته البدنية لا تسمح بخوض تلك المسافة الطويلة، فضلاً عن الانتقادات والشتائم والسخرية التي تعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
قلبظ الرحال
ومع ركوب موجة التريندات، وعلى سبيل الهزار والمزاح، ظهر علينا عبدالرحمن رضا، الشهير بـ”قلبظ الرحال“، البالغ من العمر 24 عاماً، ابن قرية الرواتب بمركز أبوتشت، ليعلن القيام برحلة من مركز أبوتشت إلى القاهرة على ظهر جمل، بهدف التعرف على العائلات، وعمل بحث عنها، ومعرفة العادات والتقاليد التي تميزها.
وقد اختار ”الجمل“ كوسيلة نقل في رحلته، لأن الأنبياء والصحابة كانوا يستخدمونه في رحلاتهم قديما، ولكن بسبب تعرض ”قلبظ“ للانتقادات، والشتائم، والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر التراجع عن القيام برحلته من مركز أبوتشت إلى القاهرة راكباً جملاً.