هنا داخل قرية الشيخ علي، بمركز نقادة التي ورثت مهنة الفراعنة منذ آلاف السنين وهي صناعة الفخار، لا يخلو منزل داخل القرية من صانع أو أكثر يحترف تلك المهنة التي تعتمد علي “الطمي” لإخراج أنواع متعددة من منتجات الفخار وأشهرها الزير والطاجن والقلة للبيع والكسب.
يبدأ الصانع في كل صباح بتجهيز الطمي ثم البدء في التشكيل علي الدولاب اليدوي الذي تدفعه أقدامهم لتشكل أيديهم ما تراه أعينهم، ويجهز في مراحل حتي يصل إلي الفرن والعرض للبيع، ويأتي إلي القرية تجار من أماكن عديدة في مصر يتعاقدون مع الصناع لشراء كميات بالجملة ثم بيعها.
قال سلمان أبو اليزيد، إن حرفة صناعة الفخار متوارثة من الفراعنة، حيث كانوا يشكلون الأواني من الفخار ويعمل في تلك الصنعة العديد من الأسر داخل القرية، حيث تعد مصدر دخل لهم يساعدهم علي الكسب والعيش.
وأكد أبو اليزيد، أن رغم اعتماد الأهالي علي الصنعة إلا أن الأماكن التي يعملون بها في المنزل ومع كثرة العمالة تضيف بهم وهو ما يجعلهم يحتاجون إلا أماكن أخرى بديلة.
وأشار ناصر أبو اليزيد، إلي أن الصناع أدخلوا أنواع جديدة للحرفة لكي تواكل التطور، فمن تلك الأشكال الأباجورة، وأشكال الزينة، وأواني الشاي والقهوة، وكولمن من الفخار وغيرها من الأشكال.
وأوضح أبو اليزيد، أن الدولة خصصت للحرفيين أرض منذ سنوات ولكن لم يتم نقلهم إلي تلك الأرض وطالب الحرفيون المسئولين عشرات المرات ولكن دون جدوي.