ديوان المشاهير

الشاعر عبدالرحيم طايع ينعي صديقه الشاعر الراحل حمدي منصور

كتب: أحمد القواسمي

رحل عن عالمنا، اليوم السبت، الشاعر الكبير حمدي منصور، شقيق الشاعر الراحل عبدالرحيم منصور، حيث كتب الشاعر عبد الرحيم طايع على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى ”فيس بوك“ نعياً تحت عنوان: “يا أيها الناس، لقي حمدى منصور ربه!”.

وأضاف عبد الرحيم طايع: في ذمة الله العم والصديق والحبيب، الشاعر الكبير حمدى منصور، شقيق الغالى الراحل عبد الرحيم منصور، صدمنى الخبر وأبكاني.. كانوا يقولون: طايع أحد أكبر مفاتيح حمدي، وربما أكبرها مطلقا، لم أره منذ سنوات حتى عندما جاء إلى القاهرة بعد ما جئت مستقرا فيها، كان حمدى منصور “لغزا لطيفا جدا” فيما عرفته، بسيطا كماء ومركبا كجبل، وكان الشعر نهره الأثير، بلا أدنى ثرثرة، قال عبد الرحيم منصور يوما ما: حمدى أشعر مني!

وتابع: وفاة حمدي منصور كسقوط نجم فعلي من السماء، نير وطيب، ولقد عاش مغمورا إلى حد كبير، وكان بمقدور محيطين كثيرين من المشاهير أن ينقلوه من الهامش إلى المتن، ولكنه رجل لا مصالح وراءه، وهم يحبون أن يستفيدوا لو أفادوا (لعنة الله عليهم أجمعين!).. سأكتب عنه كتابة كبيرة في أقرب وقت، تحوي أسرارا ومفاجآت، سأقصم بها ظهر الأيام الظالمة.

وأردف: أعزي زوجته الكريمة الفاضلة، أختي الكبرى أبلة نعمة حسين، وأعزي بناته الأربع، اللواتي كبناتي الحبيبات: منى ومنار ومي وشيماء.. وأعزي أهله الذين هم أهلي (عائلتنا الكبيرة واحدة بالمناسبة)، وأصدقاءه، وتلاميذه، وعشاقه، وأعزي مدينة قنا بالجنوب المصري، بلده وبلدي وساحة أحزانه وأفراحه، وأعزي وطننا المصري العظيم، وحمدي كان أحد أبطال أكتوبر، وكتب شعرا بديعا نافذا يصف الحدث الجلل ويؤرخ له، وأخيرا أطلب دموعا لأن دموعي نفدت..
“ولاد عمام في الليل .. وخلصوا على بعض .. في النيل دماهم
وعضمهم في النيل.. صوت الغلابة بيتقتل في الليل”

واختتم ”طايع“، نعيه، قائلاً: ”في رحمة الله يا حبيبي.. كنت ذا يقين جميل جدا، كيقين العوام والدراويش، الله في آخر المشوار، ليس كما يقول عنه المتشددون البائسون، إنما في يده العظمى وردة وموسيقى وفي حضنه الأرحب محبة تم تمامها. إنا لله وإنا إليه راجعون. يدي تحمل النعش ولو كنت بعيدا!

يُذكر أن حمدي منصور، من مواليد محافظة قنا، عام 1949م، وقد شارك فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م، وقد كتب الشعر وعمره 12 عاماً، وقد ارتبط بمحافظة قنا وتراثها، وقرر أن يعيش في الصعيد، وله عدد من الدواوين الشعرية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق