كتبت: سمر سليمان
عندما تسير وسط الشوارع الجانبية بقرية المراشدة في فصل الشتاء، ترى عمال كثيرون يحملون القصب على أكتافهم ويصعدون به أعلي مقطورة القصب، على خطوط الديكوفيل، إنهم “الشحانة” كما يطلق عليهم المواطنين.
التقت عدسة ”الشارع القنائي” عبر فيديو بالبث المباشر، “الشحانة”، الذين يقومون بحمل القصب السكر على أكتافهم، حيث يقول أحمد بخيت، أحد العمال، إننا نقوم للعمل من بعد آذان الفجر مباشرةً، ونخرج إلى شحن القصب، ونقوم بحمل أعواد القصب على أكتافنا في هذا الصقيع، ونصعد بها إلى المقطورة على خطوط الديكوفيل، وهذا على الرغم من ظهور آلة الكباشة إلا هناك أصحاب زراعات يقومون بالاستعانة بنا وخاصة في المناطق التي لا يستطيع الكباش أن يدخل بها أو على خطوط الديكوفيل.
ويضيف ”بخيت” أن فصل الشتاء لا يساعدهم على العمل ولكن الجميع مضطر، لأنه يعتبر هذا العمل “رزق يوم بيوم” في حمل القصب، على الرغم من الصعوبات التي نواجهها أثناء صعودنا بأحمال ثقيلة.
ويشير ”بخيت”، إلى أن اليومية التي نأخذها لا تأتي نظير جزء بسيط أو بمعنى آخر “ربع التعب اللي بنتعبه” في حمل القصب، وخاصة إنها تؤثر على أجسادنا بعد العمل، ولكن نحن مضطرين لأنه هذه مهنتنا ولا يوجد بديل عنها، وكما قال القائل ”المضطر يركب الصعب” على حد قوله.
ويوضح، أنه يعمل حوالي 4 عمال على المقطورة، 3 يشحنوها وواحد لتقطيع القصب بالسيف، وسط فرحة من العمال والضحك والهزار والهتافات، حتى نهون على أنفسنا، ونقضي ساعات عملنا الطويلة التي تبدأ من بعد الفجر مباشرة.
وفي نهاية حديثه، قال إنه بعد انتهاء موسم عصير القصب، يلجأ جميع الشحانة إلى العمل في زراعات أخرى، مثل موسم القمح فحياتهم كلها في الزراعة من موسم إلى موسم لإننا عمال باليومية.