“قصة فيها عبر”.. حكاية العم “منصور” مع بيع الجرائد .. صور
كتبت: منى أحمد
يجلس العم “منصور عبدالخير محمود، الذي يبلغ من العمر 52عاما، وسط الجرائد والمجلات والكتب المتراصة بجوار بعضها إلي البعض كلوحة فنية تجذب أنظار المارين، حتى أصبح مكان معروف وعلامة لدى أهالي قنا وكل من يتردد إليها.
.
قال عم ” منصور ” ، إنه في بيع الصحف، ورثها من والده وجده، والتي بدأت معه منذ 45 عاما، منذ طفولته، ليعاصر عدة أحداث ومنها وقائع عام 1977، وثورات 25 يناير و30 يونيه، وغيرها من الأحداث.
يقول العم” منصور” إن عمله في بيع الجرائد شكل وعيه البسيط، من خلال قرائته للجرائد ، خاصة مع فترة ازدهار الصحافة في القرن الماضي حيث شهدت تلك الفترة من تاريخ مصر إزدهار للصحافة.
تابع صاحب ال 52عاما ، أنه أكمل رسالته مع أسرته في الحياة، بعد تعليم وتزويج بناته، كما أنه فخور بمسيرة عمله ومهنته التي قضي فيها أكثر من 45عاما بين أروقة الكتب والجرائد والمجلات والذي أبدا فيه منذ الصباح الباكر حتي الثالثة عصرا، تحت اشعة الشمس الحارقة.
وأشار “بائع الجرائد “، الي ان مبيعات الصحف والجرائد في خمسينيات القرن الماضي كانت تعتمد علي الصحف القومية فقط ولا تحتوي علي كتب ومجلات ليتذكر أنذاك أسعار الصحف في عصر الرئيس جمال عبدالناصر ” بتعريفة وقرش ” اما الان فاصبح سعر الجورنال 3جنيهات.
واكد عم منصور، علي أن التكنولوجيا وتطورها والإنترنت تسبب في تراجع مبيعات الصحف والجرائد والكتب والمجلات لاتاحتها طوال الوقت علي الهواتف المحمولة ، لاسيما شريحة الشباب وهي الشريحة التي تقوم عليها مبيعات المجلات ، أما الجرائد فلا يقبل عليها إلا ما هو فوق سن ال 40، ولكن خلال سنوات قليلة ستنتهي المهنة، مع وقف إصدار وطباعة الجرائد الورقية ، لتراجع الإقبال عليها.