كتبت: سمر سليمان
عندما تسير وسط سوق الأربعاء بمركز دشنا ،تري عدد من الأهالي كبار وصغار يقفون على ناصية في مساحة لاتتعدى متر في متر يجلس العم “أحمد أمام ” ببضاعته المتراصة متراصة على الحوائط ،داخل سوق الاربعاء.
هذا المشهد لم يتغير كل يوم أربعاء علي مدار 22عاما في السوق لعرض بضاعته من الخيزران والنبوت والشوم الصعيدي المتنوع .
العصا والخيرزان والشوم له العديد من الاستخدامات في الصعيد وخاصة عند بعض الأشخاص فهناك من يستخدمها للحماية وخاصة في الطرق الزراعية والمقطوعة والتي يكثر بها زراعة محصول قصب السكر لانه يوجد به الحيوانات المفترسة والذئاب.
وهناك من يستخدمها في لعبة التحطيب المشهورة في صعيد مصر وهي بواسطة الخيزران والعصا وفي بعض الأوقات يلجأ إليها كبار السن لمساعدتهم أثناء سيرهم في الطريق، كما يأخذها البعض كنوع من الوجاهة وتعتبر رمز للقوة والوقار .
يقول العم أحمد يحيي ،36عاما ،وهو يعتبر من وسط مجموعة من أقدم بائعي الخيزران والشوم ” انه يعمل بها منذ 22 عاما، ورثها عن جده ومن بعده والده، مؤكدا أنه يتواجد داخل سوق دشنا أسبوعياً لبيع بضاعتي،وهذا لانه عدد كبير من الأهالي في المحافظة وتعتبر شئ اساسي بالنسبة للأغلبية منهم و خاصة بمركز دشنا.
واضاف” الثلاثيني” أن الخشب الذي يزرع في إيطاليا ودول أخري يصنع منه “الشوم”، والأسعار غير متقاربة بالنسبة للشوم والخيرزان المستورد والمصري، وتختلف حسب الجودة، وتبدأ من 50جنيها إلى 200جنيها وكل نوع على حسب صناعته ونوع الخشب المصنوع منه.
وفي نهاية حديثه، قال إن الشوم والخيرزان تعتبر سلاح كل صعيدي ولا يستطيع التخلي عنها لأنها رمز القوة له، لذلك لا يخلو منزل أور رجل في صعيد ويقتني عصا.