كتبت: سمر سليمان
ابتسامة رضى وعزيمة وكرامة، تلك هي الطاقة التي يستخدمها العم إسماعيل علام، صاحب الـ62 عاما، ابن قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، لتدفعه كل يوم، للسير في دروب القرية، التي عرفت خطواته في كل يوم، ليبيع لأطفالها الفشار والترمس، ليضرب أروع الأمثلة في الكفاح والصمود والتحدي وتحمل المسؤولية وأعباء الحياة.
يستعين العم إسماعيل، بتروسيكل بسيط، يسهل عليه العمل والتنقل في أرجاء القرية، والوصول إلى أكبر عدد من الأطفال، بعد أن وضع عليه بضاعته، ليبيع الفشار والترمس، سعيًا وراء لقمة العيش.
يعمل العم إسماعيل في بيع الفشار والترمس، منذ أكثر من 25 عاما، منذ أن كان كيس الفشار بـ25 قرشا، حتى أصبح الكيس بجنيها فقط لا غير، وهو يتجول بشوارع القرية ويرصد أماكن الأفراح والمناسبات، ويستطيع أن يتكسب رزقه من خلاله والتجول لعرض بضاعته في الشوارع.
ورغم ارتفاع الأسعار، يرفض العم إسماعيل رفع سعر منتجاته، حتى يستطيع الأطفال شرائها بدون أعباء زائدة على الآباء والأمهات لتلبيه احتياجات أطفالهم.
رغم الصعوبات التي تواجه العم اسماعيل، من ارتفاع الزيت ومكونات الفشار والأكياس، وأيضا ثقل العجلة الصغيرة وخاصة عند السير والتجول لأماكن بعيدة بها، ولكن طلب الرزق الحلال، يتطلب التعب والمشقة، على حد قوله، متمنياً أن يكون لدية عجلة خفيفة الوزن، حتى يستطيع العمل من خلالها، دون تعب وجهد، تساعده في كسب قوت يومه وتوفير مستلزمات أسرته.