الوقفقصص مصورة
أخر الأخبار

حكاية العم سليمان.. 66 عامًا في لحام وابور الجاز في الوقف: زمان كان أهم من جهاز العروسة

كتبت: سمر سليمان

66 عامًا، قضاها بمعداته ووسط أدواته البسيطة، أتقن فيها صنعته وحرفته، ممسكًا بكاوية ومشعلا موقد صغير من النار، يستخدمها لتصليح “بابور الجاز”.

العم “سليمان دردير” 87 عامًا، اعتاد الجلوس على حافة الرصيف، بسوق الإثنين بالوقف، من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، يعمل في تصليح أقماع الصفيح، ووابور الجاز، معتزا ومتمسكا بمهنته، رغم أنها من المهن التي قاربت على الاندثار، إلا أنه ما زال محبًا لها لعمله فيها منذ نعومة أظافره.

اعتاد العم سليمان، الجلوس كل يوم إثنين في مكانه وسط السوق، وأمامه أدواته، من قصدير، ومية نار، ونشادر، وكاوية، وشعلة نار، بجانبه منتجات بسيطة يلتف حوله المواطنون رغبة في إصلاحها.

 يحكي العم سليمان، ذكرياته قائلاً: أيامها كانت كلها خير، فـ”وابور الجاز” زمان كان يتم تجهيز العرائس به، وكان استخدامه في الطهي، ولكن المهنة قاربت على الانقراض، مع ظهور أدوات الطهي الحديثة، من البوتاجاز وغيرها من الأجهزة المتنوعة.

وأشار، إلى أنه في الوقت الحالي، يتم تصليح “وابور الجاز”، لاستخدامه في التدفئة، فالوابور لا قيمة له إلا عند كبار السن، لتمسكهم به، خاصة في شرب الشاي.

ويتمني العم سليمان، عدم اندثار تلك المهنة، خاصة وأنها تجر عليه دخلا بسيطًا، يعينه على الأنفاق على أسرته، وأن تلك المهنة كانت في السابق من أبرز المهن، إلا أنه في الآونة الأخيرة في طريقها للاندثار.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق