بشتغل عشان أمى وأخواتى..”سعد” أيقونة كفاح منذ الصغر بأبوتشت
ونفسي المحافظة تتبنى مشروعي
كتبت: ندى بدر
لم تكن المسئولية وليدة هذه الفترة من حياته، فقد أعتاد على تحملها بعد طلاق والديه وهو فى سنٍ صغير، سعد محمود، 19 عاماً، ابن قرية الخزان التابعة لمركز أبوتشت، أيقونة كفاح من أجل كسب لقمة العيش، ومساعدة والدته فى نفقات المنزل.
بدأ “سعد” العمل وهو فى سن السادسة عشرة من عمره، و عمل فى أحد المطاعم بقريته ليكتسب خبرة فى طهى الطعام على يد أحد الطهاة المحترفين فى هذا المجال، مقرراً أن يخوض هذا التجربة بمفرده، حيث أفتتح منذ شهرين مطعم صغير كبداية لعمله فى مدينة أبوتشت.
يقول سعد أنه يتقن إعداد الوجبات المختلفة، ولكن نظراً لضيق المكان فهو يعد سندوتشات الكبده والحواوشى وغيرها من المأكولات الشعبية الشهيرة بمحافظة قنا كالطعمية، و”السير” المكون من الجبن واللانشون والطماطم والفلفل والعيش.
ويضيف “سعد” أنه يحاول جاهداً التطوير من ذاته فى مجال الطهى واحترافه كمهنة دائمة يكسب من خلالها قوت يومه، حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته.
ويستطرد” ابن ابوتشت” حديثه بأن والدته هى الداعم الأساسى له، ولا ينكر لها فضلاً بمساعدتها له فى تجهيز مطعمه الصغير، لافتاً أنها تأتى يومياً لإعداد السندوتشات معه تخفيفاً عنه، ولتشجيعه على العمل.
يتمنى “سعد” أن يحالفه الحظ وينجح هذا المشروع الصغير، حتى يتسنى له افتتاح مطعم أكبر وبإمكانيات أفضل تعينه على العمل والانفاق على والدته وأخوته الصغار.