قصص مصورة

“ناصر عبد الرحيم” سنّان سكاكين بدرجة رياضي في قنا

كتب: عبد الرحمن الصافي

في أحد الشوارع العريقة، بمنطقة السوق بمدينة قنا، بالتحديد في شارع الصهاريج، تجد واحدا من أقدم محلات سنّ السكاكين، بالطريقة التقليدية باستخدام الحجر، والذي يلقى صيتا واسعا بالمدينة.

يقول ناصر عبد الرحيم، البالغ من العمر 67 عاما، لـ”الشارع القنائي”، إنه تعلم مهنة سنّ السكاكين على يد والده، حينما كان يتردد معه على تلك الورشة في الصغر، مشيرا إلى أن خبرته بتلك المهنة وصلت أكثر من 52 عاما.

يوضح “عبد الرحيم”، طبيعة عمله بأنه يعتمد على حجر يتم جلبه من القاهرة، ويتم تركيبه على عمود دوار، بدوره يتم تحريكه باستخدام سير، حيث يُحرِّك الأخير موتور كهربي، بحيث يكون اتجاه دورانه عكس اتجاه نصل السكين.

مع حركة دوران الحجر، يتم وضع السكين عليه والضغط عليها قليلا، بحيث يتم تسوية النصل بالقدر المناسب، والذي يعرفه “عم ناصر”، كما يوضح من خلال ظهور “الشعرة”، أو “الرائش”.

يستخدم “عم ناصر”، المياه برشها على نصل السكين، لتسهيل عملية السنّ، وتقليل درجة الحرارة الناتجة عن احتكاك السكين مع الحجر، مشيرا إلى أنه يتم تغيير الحجر كل فترة، حسب الاستخدام، حيث يمكن استخدام الحجر لمدة 3 أو 4 شهور وقد تصل إلى عام أحيانا.

تطورت مهنة سنّ السكاكين باستخدام الحجر، كما يوضح “عم ناصر”، من خلال استخدام الموتور الكهربي والسير، لتدوير الحجر، بعدما كان يتم تدويره بالقدم، ما حقق توفيرا في الوقت والجهد.

تلكفة سن السكين، كما يذكر عم ناصر تبدأ من جنيه واحد، ويتحكم في ذلك حالة السكين المراد سنّها، لافتا إلى أنه أحيانا تكون السكين مليئة بالعيوب فيضطر إلى سنّها على حجر الجلخ أولا قبل استخدام حجر المياه.

يذكر “عم ناصر” أنه كان رياضيا، موضحا أنه بدأ لعب كرة القدم في استاد قنا، ونادي الشبان، ثم لعب بنادي الألومنيوم الرياضي، وكان يلعب في شركة مطاحن مصر العليا، وشارك في دوري الشركات.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق