أبوتشت

”سناء“ 33 سنة كفاح لتربية ابنها بعد وفاة زوجها في أبوتشت

كتب: أحمد القواسمي

عرض ”الشارع القنائي“ بثاً مباشراً مع ”سناء أبو المجد عمر“ من قرية الكرنك بمركز أبوتشت بمحافظة قنا، سيدة توفي زوجها منذ 33 عاماً، واستطاعت تربية ابنها الوحيد حتى حصل ليسانس الحقوق، وتزوج وأنجب 3 أبناء، وأكملت رسالتها حتى وصلت به إلى بر الأمان.

قالت سناء أبو المجد، أعمل مدرسة بمدرسة وحدة القارة المجمعة، توفي زوجي منذ عام 1988م، وابنها عنده 9 أشهر، فذهبتُ به إلى أخوتي، وعشتُ معهم، وهم جعلوه واحداً من أبنائهم، ووقفوا معي وساعدوني حتى تمكنت من تربية ابني الوحيد، فقد حُرم من أبيه ولكن عوضه الله، وكان أخواله بمثابة الأب له.

وأضافت: كنت أقوم بدور الأم والأب سواء في تربيته أو تعليمه حتى حصل على ليسانس الحقوق، ثم الماجستير في القانون، ومازال يُكمل الدراسات العليا، والحمد لله أصبح ابناً صالحاً، وتزوج وأنجب 3 أبناء، متمنية أن ترى أخوتها سعداء وبخير وبصحة جيدة، وأن ترى ابنها الوحيد في مكانة كبيرة، وتعيينه في وظيفة حكومية مناسبة.

وتابعت: شعرتُ بالسعادة والفخر عندما كرمني اللواء أشرف الداودي محافظ قنا ضمن الأمهات المثاليات، ومنحني غسالة نصف أوتوماتيك ومروحة، ومنذ يومين خرجتُ على المعاش وتم تكريمي أيضا في احتفالية كبرى في المدرسة، ومن فرحتي بهذا التكريم دموعي نزلت من عيوني.

كما قال عزام أبو المجد، شقيق سناء، شقيقتي وابنها تربى مع أبنائي، فأنا لدي 3 أبناء فكان وليد ابن شقيقتي بمثابة ابني الرابع في نفس التربية والنشأة والتعليم، لا فرق بينه وبين أبنائي، حتى حصلوا جميعا على مؤهلات عليا، وكل واحد فيهم يمارس عمله الحر، مضيفا أن تكريم شقيقته من قبل محافظ قنا وسام على صدره وفخر عظيم أن تكون الأم المثالية على مستوى المحافظة.

وأضاف عبدالناصر أبوالمجد، شقيق سناء، كان وليد بالنسبة لي ابن وأخ أصغر، وكنت أقدم له الحنان الذي فقده بعد وفاة أبيه، وكنت أخذه على الدراجة إلى المدرسة ذهاباً وإياباً في جميع مراحل التعليم حتى وصل إلى مرحلة التعليم العالي، وحصل على ليسانس الحقوق ثم الماجستير في القانون، وكان أخي الأكبر عزام يوجهنا كلنا، وكنا نعيش جميعا أسرة واحدة في جميع تحركاتنا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق