الحمى القلاعية تهدد الثروة الحيوانية .. والمزارعين “مواشينا نفقت وبيوتنا خربت”

كتب :سمر سليمان

سادت حالة من الغضب والسخط بين الفلاحين في قرية القلمينا والمراشدة بمركز الوقف ،وذلك نتيجة إنتشار العديد من الأمراض في هذه الفترة والآونة الأخيرة بين الحيوانات وخاصة الأبقار ، مثل إنتشار مرض الحمي القلاعية، الذي قتل عدد لا يستهان به من المواشي ، بالإضافة إلي مرض الجلد العقدي ، الذي أصبح يهدد حياة الفلاح في الأساسيات التي يعتمد عليها ، وهذا ما يهدد الثروة الحيوانية ، ومن ناحية أخرى يهدد سلامة البيئة ،بسبب هذا الوباء الذي أصبح ضحيتة الفلاح في القري والنجوع.

يقول عبدالرازق أحمد حسن، مزارع، بقرية القلمينا ،وهو أحد أصحاب المشاريع الصغيرة لتربية المواشي، الذي عبر بحالة من الغضب عن إنتشار الجلد العقدي بين مواشيه بكثرة، قائلا الفلاح البسيط يلجأ للوحدات البيطرية علي أمل إنقاذ المواشي ،ولكن تأخر المصل على الوحدات كان سبب في نفوق المواشي.

ويضيف علي جمعة محمد، مزارع، إن في الفترة الأخيرة انتشر الجلد العقدي والحمي القلاعية بصورة كبيرة بين المواشي وخاصة بالقرية، مشيراً إلى عدم توافر اللقاح داخل الوحدات ومجيئة لنا متأخر، هو السبب وراء فقدان الكثير من الثروة الحيوانية، وكذلك عدم التوعية كان السبب الرئيسي وراء إنتشار المرض.

ويؤكد جمال الكومي اسماعيل، إن تأخير اللقاح عن الوحدات هو تقصيرها في حق الفلاح لعدم مساندتهم لهم،والمزارع البسيط لايملك السيطرة على نفوق مواشية، لذلك نطالب بتشكيل لجان من الطب البيطري والشؤون الاجتماعية بحصر الماشية النافقة وتعويض أصحابها من الفلاحين قائلا” مش هيبقي موت وخراب بيوت، كيلو اللحم وصل 160 و 170جنيه.

ومن جانبه قال إبراهيم يوسف ، مدير مديرية الطب البيطري بقنا، إننا نقوم بحملات كثيرة ومن أهمها الجلد العقدي والحمي القلاعية ، وذلك نقوم بعمل حملات مكثفة للقضاء عليها وعدم انتشارها وسط الثروة الحيوانية ، وكثيرا نطالب المزارعين لسرعة التوجه إلى الوحدات البيطرية في حال ظهور أي حالات،
مضيفاً إنه في 15 مارس سوف نقوم بعمل حملة ثانية للحمي القلاعية في جميع مراكز قنا وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمعنية داخل المراكز والمحافظة ، ونهيب جميع الأجهزة مساعدتنا داخل القري والمدن، واننا سوف نعمل على إنتشار من 18 إلي 20 لجنة على مستوى المراكز للحمي القلاعية.