“أبو العيال والشمعدان”.. الفانوس البلدي يحفظ مكانه في الأسواق بقنا
كتب: عبد الرحمن الصافي
لازال الفانوس البلدي، يحفظ مكانته في أسواق الفوانيس والزينة بقنا، رغم انتشار أنواع أخرى من الفوانيس، ما بين الخشب، والقماش المشدود على خوص من المعدن، ليبقى شعار “البلدي يكسب” راية خفّاقة في أسواق الفوانيس داخل المحافظة.
أجواء رمضانية
في قلب مدينة نجع حمادي، بمحافظة قنا، وفي أحد الشوارع العريقة بها، تفوح روائح صناعة الفوانيس البلدي، ممتزجة بأصوات الأغاني الرمضانية، وسط أجواء من البهجة، انطلقت منذ أيام، وقبل حلول الشهر الكريم بأسابيع، في استعدادات لاستقباله.
صانعي الفوانيس البلدي
مصطفى محمود سعد، البالغ من العمر 35 عاما، يقول إنه يعمل بصناعة الفوانيس البلدي منذ 10 أعوام، تلك الصنعة التي تميز بها عن غيره من صانعي الفوانيس، موضحا أن الفانوس البلدي قليل من يعمل بتصنيعه.
تصميم الفوانيس وطريقة الصناعة
ويضيف “مصطفى”، أن هناك رسومات معينة يُنفّذها، فضلا عن تصميمه وتنفيذه أشكال جديدة، مشيرا إلى أنه يقصّ الصفيح أو الخامات حسب الشكل المطلوب، وكذلك الزجاج، ويستخدم “الاسبراي”، لتلوين الزجاج برسومات يستخدمها كـ”اسطمبة”.
من خامات بسيطة لتحف جمالية
أدوات بسيطة، يستخدمها “مصطفى”، كما يشرح لـ”الشارع القنائي”، ما بين المقص وقلم الزجاج، وكاوية اللحام، فضلا عن الموقد، وعدد من الأدوات الأخرى، التي يطوّع بها خاماته، البسيطة أيضا، لكنها تصبح غاية في الجمال والدقة حال تنسيقها وتركيبها مع بعضا البعض.
“أبو العيال” و”الشمعدان” أشهر الأنواع
يصنع “مصطفى”، أنواعا مختلفة من الفوانيس، يسمها على سبيل المثال، كما يذكر لـ”الشارع القنائي”، “أبو العيال” و”الشمعدان”، موضحا أن الأول عبارة عن فانوس كبير، مُلحق بجوانبه عدة فوانيس أصغر في الحجم، ما جعله يطلق عليه ذلك الاسم.
أحجام الفوانيس
ويشير صانع الفوانيس البلدي، أنه ينتج أحجاما مختلفة، تتراوح في ارتفاعها ما بين 40 سم وحتى 170 سم، لافتا إلى أن تلك الفوانيس لها زبائنها الخاصة الذين يقبلون على شراءها كل عام.