كتب: جاد مسلم و سمر سليمان
أنشأت محافظة قنا ضمن سلسلة من الأسواق الحضارية، سوقاً حضارياً بفرشوط، وذلك في عام 2010.
بلغت تكلفت الأسواق الحضارية 750 ألف جنيه، وتكلفت مصروفات تطوير بلغت 75 ألف جنيه، تحملها صندوق تطوير العشوائيات ، والتي تقع في مكان مميز بالمركز بجوار البنك الأهلي، ومزود في تصميمه بوفيه ودورة مياه .
على مدار 12 عاماً فشلت محلية فرشوط في اقناع الباعة الجائلين بالانتقال لمزاولة النشاط التجاري في مكانه المخصص، والذي يتألف من 140 “بايكة”، تخصص 120 للفواكه والخضراوات، و20 للأسماك.
تمسك الباعة الجائلين؛ برفض خطة الحكومة للقضاء على العشوائية، وغلق الطرق، ومحاولة خلق سيولة مرورية، بحجة أن معدل المبيعات سيقل، وأن مصادر الرزق ستتأثر سلباً، رغم أن هذا قد يكون لمدة بسيطة، لم تبدء منذ 12 عاماً.
إهدار 825 ألف جنيه من المال العام، دون محاولة حقيقة من للاستفادة منها ، يجب النظر له من الجهات الرقابية .
يقول ذكريا وليم، تاجر، إن عدم رغبة البائعين المتجولين للنقل في السوق التجاري الذي تم بناءه لبعده علي الأهالي والبايكات داخله صغيرة ولا نستطيع البيع بها، وخاصة إننا تعودنا علي الفرش في الشوارع ،وكل بائع له زبونه المفضل ،ولكن عند نقلنا ،لا أحد سيأتي للشراء وخاصة بعد المسافة عليهم ،ولكن تواجدنا وسط المدينة ،يسهل علي المواطن الشراء وقضاء حاجته علي عكس تواجدنا داخل السوق الذي أنشئ.
ويضيف جمال عبدالفتاح ، موظف ،ان الباعة الجائلين في الشوارع، أصبحت من الكوارث التي تواجه مدينة فرشوط، وخاصة من تكدسهم وسط المصالح الحكومية والشوارع الرئيسية بالمركز ، وهذا يعتبر غير لائق على المنظر العام وخاصة أنه واجهه تجارية كبيرة ولكن التكدس والازدحام به لايليق بالمركز ، لذلك بنطالب المسؤولين ومحافظ قنا ، بنقلهم إلي السوق التجاري الذي أنشئ بالملايين لهم.
ويؤكد أحمد عبد السميع ، موظف بالالومنيوم ،ان مكبرات الصوت في الشوارع من الباعة الجائلين ، تزعج الاهالي والمارين بالشوارع ، والساكنين في هذه المنطقة ،ولابد من العمل على نقل الباعة إلي السوق المخصص لهم، للحفاظ على المنظر العام والحضاري للمدينة، وخاصة التكدس والازدحام الذي حدث بها ، في غياب دور المسؤولين بضرورة حل هذه المشكلة والسيطرة عليها.
مسئول الوحدة المحلية بفرشوط يكشف عن السبب!
ومن جانبه قال حافظ محمود، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة فرشوط، أنه سبب عدم نقل السوق هو الدراسة الأمنية للموضوع نفسه، لانه لايصح نقل عدد صغير من الباعة الجائلين للسوق والبعض يرفض التسكين، لذلك تم التواصل مع الجهات المعنية والأمنية لعمل دراسة ومخطط لنقل الباعة الجائلين للسوق التجاري، وحتي لا نفشل مرة أخرى في تسكينهم ،وجاري العمل بها .