دشنا
أخر الأخبار

صور| حكاية “العم شعبان” أقدم إسكافي في دشنا: بشتغلها من 45 سنة ونفسي أحج

كتبت سمر سليمان

حانوت صغير، بواجهة متهالكة، بجوار مقام الشيخ جلال الكندي بمنطقة العزازية بمركز دشنا، تملأه ألوانًا مختلفة لأحذية بالية وممزقة، وأخرى تستنجد بيديه الماهرتين، التي يظهر عليها تجاعيد، تبرز تفاصيل حياته التي قضى منها قرابة 45 عامًا، في إصلاح الأحذية، ليعيد لها رونقها بعد أن أنهكها السير.

بوجهه البشوش، وابتسامته العريضة، يمارس العم شعبان عبد الراضي محمد، 68 عاما، من مركز دشنا، المهنة منذ 45 عاما، ورثها عن أبيه الذي كان يعمل بها، وهو يعمل إسكافي بمحله القديم بالمدينة، لينفق على أولاده الذي رباهم وعلمهم منها.

يوضح العم شعبان، أنه بعد انتهاء الخدمة العسكرية، سافر لكي يجد وظيفة، إلا أنه بعد ذلك قام بالرجوع للعمل في هذه المهنة التي عشقها وبدأت قصة كفاحه منها، خاصة وأنه يعتبر تلك المهنة ذات فضل عليه، بعد ان استطاع أن ينفق على أبناءه وأسرته، وساعدته في تربيتهم بما هو متاح ليرفض التخلي عنها في كبره.

يشير العم شعبان، إلى أن هناك أدوات معتبرًا اياها رفيقة دربه، و”دراعه اليمين”، التي تساعده في مهنته، والتي منها بكرة الخيط والإبر ذات حجم كبير، والمطرقة، والسندان، والغراء، وعلبة المسامير، وهي مخصصة للزبائن الذين يفضلون إصلاح أحذيتهم بدق المسامير بدلا من خياطتها، إضافة إلى قطعة قماش نظيفة، لتنظيف الحذاء وتلميعه بعد إصلاحه.

وعن الإقبال على خياطة الأحذية أو تفصيلها يوضح الإسكافي، لم يعد كالسابق، بسبب ارتفاع الخامات من الإبر والخيوط، وغيرها التي دفعتهم إلى رفع أسعارها، وهناك أيضا صعوبات تواجههم، وهي زبائن تأتي بأحذية قديمة للغاية وتكون عملية إصلاحها شاقة بالنسبة لنا.

وعنه حلمه وأمانيه، يؤكد العم شعبان، أنه لا يمتلك إلا أمنية وحيدة، وهي أن يزور بيت الله الحرام، ويموت مستورا بعد رحلة طويلة من العمل والكفاح من أجل توفير لقمة العيش.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق