المراكزنجع حمادي

العمر مجرد رقم.. “محمود فونيا” حكاية أقدم سمكري فى نجع حمادى

كتبت: ندى بدر

رجل بسيط الحال، خط الزمان على وجهه سنين العمر، يعمل بيدان متشحتان بالسواد، وبهما علامات من الحروق والجراح، بسبب النار التي آنسها، طوال عمره، بجوره معدات بسيطة، زردية ومفك وجاكوش ومقص وقطعة خشبية، التي تعينه في عمله، يستخدمها لتشكيل الصاج بأشكال مختلفة، ويخرج قطعا فنية، يستخدمها الأهالي في أعمالهم، أنه العم محمود فونيا، 68 عام، من أقدم سمكري، بمدينة نجع حمادى.

يقول العم محمود، إنه ورث هذه المهنة عن والده، عندما كان عمره 8 سنوات، فتعلم على يديه تصنيع وابور الجاز القديم وتصليحه، ليقرر أن يتخدها مهنة يكسب منها قوت يومه.

ويضيف “السمكري”، أنه بدأ مهنة تصنيع وابور الجاز”، عندما كانت سائدة منذ أكثر من 50 عاماً، لافتاً أنه كان يبيع بابور الجاز آنذاك بـ6 قروش وصولاً إلى 6 جنيهات.

ويتابع “محمود فونيا”، حديثه، أنه ما زال يعمل إلى الآن لتوفير نفقات أسرته المكونة من 6 أفراد، ورغم مرضه ومعاناته، من ورم بالحنجرة نتيجة تعرضه للغازات الضارة الناتجة من تصليح البوابير قديماً، والبوتجاز حالياً، ويتلقى العلاج الكيميائى بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، ألا أنه يقاوم مرضه بالعمل، مبيناً أنه لا يستطيع المكوث بالمنزل دون عمل.

وأشار فونيا، إلى أنه يحمد الله على الرزق القليل الذي يكسبه من تلك الصناعة، من أجل رعاية أسرته، ومن أجل أن ينفق عليهم، راجياً أن يمن الله- عز وجل – عليه بالشفاء العاجل، وأن تستقر أحواله المادية، ويجد راحة البال فى حياته.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق