معلومة فقهية.. تعرف على شروط وجوب صوم رمضان وصحته وأركانه
كتب: أحمد القواسمي
صيام رمضان فريضة مقدسة، وركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد ثبت وجوبه وفرضيته بالكتاب والسنة والإجماع، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
ونشرت ”دار الإفتاء المصرية“ عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك“ شروط وجوب الصوم وأركانه وشروط صحته، وذلك على النحو التالي:
شروط وجوب الصوم
إذا توافر في الإنسان الشروط التالية فقد وجب عليه صوم رمضان:
1) الإسلام.
2) البلوغ.
3) العقل.
4) القدرة على الصوم (الخلو من المانع).
وتتحقق القدرة على الصوم (بالصِّحَّة)؛ فلا يجب صوم رمضان على المريض ومَنْ في معناه مِمَّن تلحقه مَشَقَّة بالصوم بنصيحة الطبيب المختص، و(بالإقامة) فلا يجب على الْمُسَافر، و(بعدم المانع شرعًا) فلا يجب على الحائض والنُّفَساء.
ومن أفطر في هذا الوقت لعذر فلا إثم عليه حينئذٍ، إلا أن عليه قضاء هذه الأيام التي أفطرها بعد زوال المانع، أما من يتعذر عليه القضاء كالمريض مرضًا مُزْمِنًا لا يستطيع معه الصوم؛ فعليه فدية عن كل يوم، ومقدراها عشر جنيهات كحد أدنى.
أركان الصوم
للصوم الواجب رُكْنَان هما:
1- (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال، ومجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله.
أما إذا كان الصوم غير واجب فيجوز تأخير النية لما بعد الفجر إلى الزوال، لمن لم يأت بمُفَطِّرٍ وأراد أن يكمل اليوم صائمًا تطوعًا فله ذلك.
2- (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.
شروط صحة الصوم
يصح صوم من توافرت فيه الشروط الآتية:
1- (الإسلام) فلا يصح صوم الكافر.
2- (العقل) ويقصد به التمييز، فلا يصح صوم المجنون، أو الصبي غير المميِّز.
3- (النقاء عن الحيض والنفاس).
4- (قبول الوقت للصوم)، بمعنى أن يكون وقت الصوم غير منهي عن الصيام فيه كيوم الفطر، والأضحى، وأيام التشريق الثلاثة.