أبوتشتشكاوي وبلاغات

“ريا” تبيع الجبنة القديمة والمش في سوق أبوتشت” ساعدوني عايزة بيت وأربى عيالى بالحلال”.. صور

كتبت: ندى بدر

تجلس ريا حمادة، البالغة من العمر 40 عاماً، بأحد شوارع مركز أبوتشت وبجانبها “الجرادل البلاستيكية”، بداخلها كل أنواع “المش” و”الجبنة القديمة”، بالإضافة إلى جوال ملوخية، والعديد من أحزمة الثوم، تقوم ببيعهم من أجل الإنفاق على أبنائها الـ6 بعد مرض زوجها وعدم قدرته على العمل، منذ أكثر من 15 عاماً.

معاناة تحمل المسئولية بمفردها

قررت “ريا ” إثر مرض زوجها النزول إلى الشارع وبيع الجبنة القديمة والمش فى سوق مدينة أبوتشت، لتكسب قوت يومهم.

وتابعت الوضع المادى السئ، ومرض زوجها دفعها إلى العمل فى بيع الجبنة القديمة والمش قائلةً” أعمل إيه مفيش بيدى حيلة ولازم أتحمل المسئولية عشان كدا نزلت أبيع الجبنة القديمة والمش، والملوخية الناشفة، وشوية التوم دول، حتى تعليم متعلمتش كان نفعنى بالوقت دا”.


عمل متواصل من أجل كسب لقمة حلال

تستيقظ “السيدة الأربعينية” فى الصباح الباكر، متجهةً إلى السوق، وهى تحمل طفلها الرضيع ومعها ابنتها الكبرى لتساعدها فى العمل الذى يستمر لأكثر من 12 ساعة يومياً، تفترش الشارع ببضاعتها وتنتظر الزبائن لشراء المش والجبنة القديمة وكذلك الثوم والملوخية، المكسب القليل الذى تضعه لكل جبنة قديمة لا يكفى حتى الخبز، حيث أنها تشترى الجبن والمش ولا تصنعه قائلةً” حالتنا كرب وحتى العيش الحاف مش لقينه، جوزى لما تعب العيشة ضاقت معانا، وأنا بشترى الجبنة وأبيعها عشان أسدد تمنها وأخد أنا المكسب”.

حريق يلتهم بضاعتها

تعرضت بضاعة” ريا” للتلف عقب حريق نشب بمحل تخزين بضاعتها، البضاعة المكونة من المش والجبنة القديمة والثوم والملوخية ويفوق ثمنها 10 آلاف جنيه، كان مصيرها مقلب القمامة، صدمة كبيرة تعرضت لها البائعة عند سماع الخبر قائلةً” كان هيحصلى حاجة، البضاعة كلها كانت دين عليا، وأهو اشتريت غيرها برضو بالدين”.

منزل متهالك، معدوم الخدمات

تعيش ريا وأسرتها بغرفة واحدة داخل منزل متهالك، معدوم الخدمات، الزوج المريض والابناء ال6 داخل هذه الغرفة، التى تملأها المجارى قائلةً” أنا عايشة بأوضة وكل شوية المجارى تطفح علينا أنا وعيالى، وآخر مرة قبل رمضان المجارى غرقت الأوضة كلها، واترمت كل حاجة بيها ورئيس المدينة جابلى 8 بطاطين بس”.

تتمنى “بائعة المش” أن يلتفت المسئولين فى محافظة قنا، وأصحاب القلوب الرحيمة إلى حالتها المأساوية، ووضعها المُعدم، وإنقاذ أسرتها بتوفير منزل كريم لهم، وكذلك سداد ديونها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق