بروفايلديوان المشاهيررمضان 2022

أعلام من قنا| الشيخ عبد النعيم عنيني ابن قرية المحارزة بأبوتشت وأحد أبرز علماء الأزهر الشريف بالمحافظة

كتب: أحمد القواسمي

تزخر محافظة قنا بالعديد من العلماء ورجال الدين، ومن أبرز هؤلاء فضيلة الشيخ عبد النعيم عنيني المحرزي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف بمحافظة قنا، وعضو مجلس محلي محافظة سابق.

”الشارع القنائي“ يستعرض سيرة الشيخ عبدالنعيم عنيني المحرزي، ابن قرية المحارزة بمركز أبوتشت، حسب ما جاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية.

مولده وحياته وتعليمه

ولد الشيخ عبد النعيم عنيني أحمد المحرزي، في السابع من شهر مايو عام 1944م، بقرية المحارزة بمركز أبوتشت بمحافظة قنا، نشأ وترعرع فى بيت يعج بتلاوات القرآن في جنباته، حيث كان والده صاحب مدرسة كبيرة لتحفيظ القرآن في زمانه، وشب الطفل على حب القرآن، وعشقت آذانه تلاوات القرآن بأصوات رخيمة وبتكرار لا ملل فيه بل دفعه ذلك لحب القرآن، وبدأ فى حفظ القرآن الكريم على يد والده وهو في سن صغيرة.

والتحق بمعهد جرجا الديني الإعدادى الثانوي، وقد أبلى بلاءًا حسنا في تعليمه لاقى استحسان معلميه وأساتذته، وحصل على درجات عالية في الحصول على الشهادة الثانوية الآزهرية، ثم التحق بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الآزهر الشريف، وحصل على الإجازة العالية ( الليسانس) بتقدير عام جيد جداً.

تزوج ”الشيخ عبد النعيم“،، وله ابن حاصل على درجة الدكتوراه ويعمل بالآزهر الشريف، وأربع بنات يعملن معلمات بالآزهر الشريف، ويرجع نسبه إلى عائلة الهوابش بالمحارزة التي تمتد جذورها إلى عائلة آل الهيكى بمركز المنشاة بمحافظة سوهاج، والتي تنسب إلى أبو الدهب الهيكي الذي حكم صعيد مصر قبل عام 1060 هجرية، والعائلة لها فروع في كثير من محافظات مصر والوطن العربي.

الشيخ والخطابة

صعد ”الشيخ عبد النعيم“ المنبر صغيرا عن أقرانه، وكان خطيبا مفوها حافظاً لكتاب الله وملماً بسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومدركاً بما يحتاجه المجتمع من علاج وتوعية لتقوية أركان المجتمع الأسلامي، وقد لاقى استحساناً كبيراً من رواد المساجد في وقته لجمال جاذبية الموضوعات التي يطرحها على المنبر في خطبة الجمعة أو في الدرس الأسبوعي بالمسجد، وظل شيخاً محباً للمنبر والدعوة طوال حياته، ومازال على ذلك حتى الآن كلما أُتيحت له الفرصة يتوجه بكل ما يملك من طاقة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

التدرج الوظيفي

بدأ ”المحرزي“ حياته معلما بمعهد بنين نجع حمادي الإعدادي الثانوي، ثم معلم أول ومشرفا على معهد أبوتشت الإعدادي الثانوي، ونظراً لتفوقه في عمله وحصوله على تقارير تتميز بالتميز أُعير إلى دولة باكستان عام 1978_ 1982م، ثم عاد إلى أرض الوطن، واستلم عمله وكيلا لمعهد فتيات نجع حمادي عام 1982، ثم شيخا لمعهد بنين أبو مناع عام 1987، ثم شيخا لمعهد الشيخ أبو الوفا الشرقاوي 1988، ثم شيخا لمعهد بنين بهجورة عام 1994، ثم مديراً لإدارة نجع حمادي وفرشوط وأبوتشت عام 1995، ثم رُقى إلى وظيفة في ديوان عام منطقة قنا الآزهرية مديرا للتعليم الأعدادى بالمنطقة، ثم مديراً عاماً لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، واختتم حياته الوظيفية مستشاراً بقطاع المعاهد الأزهرية في متابعة امتحانات الثانوية الآزهرية على مستوى الجمهورية.

نشاطه الاجتماعي والثقافي

عمل ”المحرزي“ خطيبا بوازرة الأوقاف وشيخ عامود بالمساجد، وعضو لجنة المصالحات بمراكز شمال قنا، وممثل للآزهر الشريف بوزارة الثقافة في الأنشطة الدينية والثقافية بمراكز شمال قنا ”نجع حمادي وفرشوط وأبوتشت، وعضو المجلس المحلي لمحافظة قنا دورتين متتاليتين، ومنسقا عاما للتعاون بين جامعة الآزهر ووزارة الأوقاف في القوافل الدعوية والدينية واستضافة أساتذة جامعة الآزهر ورجال الدعوة بمساجد شمال قنا وجمعيات المجتمع المدني.

وشارك في تأسيس المجمع التعليمي بقرية المحارزة (ابتدائي _ إعدادي _ ثانوي)، وفي إنشاء التعليم الإعدادي بمدينة أبوتشت، كما شارك في تأسيس التعليم الآزهري بمدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، وعضوا بارزا ممثلا للآزهر الشريف في كل المحافل الرسمية، ومحبا لنشر ثقافة التسامح والمودة والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد، وأرسى قواعد الوحدة الوطنية وثقافة الوسطية والتسامح في كل مكان له فيه نصيب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق