رمضان 2022

“المحارب محمد موسي” ابن حجازة بحري بطل حرب أكتوبر: فرحة النصر نستنا الصيام

كتبت: منى أحمد

العاشر من رمضان ليست مجرد ذكرى يوم انتصار على جيش العدو فقط، لكنها ملحمة بطولة إنسانية نستلهم منها الكثير إذا ما دققنا في تفاصيلها، ففي الوقت الذي يحاول الكثير فيه الآن التغلب على مشقة الصيام، بالهروب إلى المنازل والاعتكاف أسفل أجهزة التكييف والمراوح والاستعداد بما لذ وطاب عند الإفطار، كان هناك أبطال على الجبهة أيضًا صائمين، لكنهم كانوا يلتحفون بالشمس الحارقة المشتعلة بالنار والبارود.
التقي “الشارع القنائي”، بالحاج محمد موسى، ابن قرية حجازة بحري، التابعة لمركز قوص، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيد، وروي لنا ذكريات فرحة الانتصار.
يقول “الحج موسى”، صاحب ال 73 عاما، إنه التحق بالجيش عام 1969م، واستمرت خدمته العسكرية 6 أعوام، في سلاح الدفاع الجوي، عاصر خلالها حرب الاستنزاف وانتصارات أكتوبر المجيدة.
ويشير “بطل أكتوبر”، إلي شعور الفخر والعزة واسترداد الكرامة، وهو يوم انتظره جميع الشعب المصري بكافة طوائفه طوال سنوات، لافتا إلى تكاتف كافة الطوائف من أجل تحقيق النصر.
وتابع: بدأت حرب استرداد الكرامة في تمام الساعة 2 وخمس دقائق ظهرا، يوم العاشر من رمضان عام 1393 هجرية، وكنا صائمين في مدينة الإسماعيلية، ورغم صدور أوامر من القيادة بالإفطار، إلي أن فرحة العبور والنصر أنستنا شعور العطش والصيام.
ويؤكد “الحاج موسى”، علي أن كلمة “الله أكبر”، كانت تزلزل الأرض وتبث الخوف والرعب في قلوب جيش العدو، لافتا أن طيران الدفاع الجوي كان دوره قويا في تغطية وحماية الجنود أثناء عبور خط بارليف وانهياره.
ويشير “بطل أكتوبر”، إلى فرحة الشعب بالجنود بعد عودتهم من الحرب، واستقبالهم بالورود والزغاريد، لافتا إنه ظل في الجبهة طوال 22 يوما.
ويؤكد “الحاج موسى”، علي أن جيلا اليوم، يواجه حربا أصعب وعدو أشرس، وهي حرب الجيل السابع والتكنولوجيا الحديثة، وهي أخطر وأشد، لافتا أن الجنود في أكتوبر كانت تواجه العدو وجه لوجه، أما الآن فالعدو مستتر، مؤكدا علي ثقته في الشباب وقدرته علي المواجهة، والحفاظ على الوطن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق