بروفايلرمضان 2022

في ذكرى العاشر من رمضان| المحارب ”إبراهيم السمان“ ابن أبوتشت: ”كنا نصوم وربنا نصرنا بقوة إيماننا“

كتب: أحمد القواسمي

تزامناً مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان 1393هـ، الموافق السادس من أكتوبر 1973م، تلك الحرب التي انتصر فيها الجيش المصري على العدو الإسرائيلي، واسترد أرض سيناء الحبيبة، التقى ”الشارع القنائي“ بالمحارب ”إبراهيم علي السمان محمد” ابن مركز أبوتشت بمحافظة قنا، أحد الأبطال الذين شاركوا في هذا النصر العظيم.

يقول إبراهيم السمان، إنه يبلغ من العمر 68 عاماً، التحق بالخدمة العسكرية في عام 1972، كان عمره آنذاك 21 عاماً، وقضى بها 3 سنوات حتى عام 1975م، كان سلاحه مدفعية ”م.د“، الكتيبة 36، اللواء 18، موضحاً أنه كان فرد من أفراد أطقم مدفعية مضادة للدبابات، وكان مصوب على الجهاز.

ويتابع: أنه التحق بالخدمة العسكرية قبل قيام حرب أكتوبر بـ10 أشهر، مشيرا إلى أنه قبل الحرب تم تدريبهم على الحرب، وتم إجراء مشروعات حرب كصورة مصغرة للحرب، إلى أن جاءت ساعة الصفر وإعلان الحرب على العدو الإسرائيلي.

ويصف ”السمان“ أبرز مشهد أثر فيه، قائلاً: ”استشهد فرد من طقم المدفعية الأمامي، فطلبوا من الطقم المتواجد فيه فرد بديل للفرد الذي استشهد، فأحد الزملاء رفض، وأنا قبلت وتوجهت إلى الطقم الأمامي، وبمجرد خروجي من الموقع فإذا بـ”دانة“ تأتي مباشرة إلى الموقع الذي خرجت منه، فاستشهد زميلي في الحال، ومن هول المشهد أخذت أردد: ”لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لكل آجل كتاب“.

ويضيف ”ابن أبوتشت“، أن حرب أكتوبر 1973 كانت توافق شهر رمضان المبارك، ولكن لم نتمكن من إقامة شعائر الكريم، فالصلاة كانت غير ميسرة؛ لأن إطلاق النيران كان مستمراً بلا توقف، والصيام كان بشكل متقطع؛ نظراً لظروف الحرب، مردفاً: ”كنا نمص الزلط علشان نطري على شفايفنا“.

ويوضح ”السمان“، أن يوم قيام الحرب كانوا صائمين وطلبوا منهم الإفطار، ولكنهم رفضوا أن يفطروا، وكانوا لا يعلمون بموعد الحرب، حيث كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، وفي الساعة 12 ظهراً فوجئوا بقائد الكتيبة يطلب منهم الاستعداد للحرب، قائلا لهم: ”كُتب علينا القتال وسندخل المعركة“، فأخذ الجنود يهللون ويكبرون، ونفخوا القوارب، وجهزوا السلاح،

ويضيف أنه بدأ العبور الساعة الثانية ظهراً وخمس دقائق، وأثناء العبور أخذوا يرددون ”الله أكبر .. الملائكة تحارب معنا“، حتى استطاعوا تحطيم خط بارليف وعبور قناة السويس، مؤكداً أن النصر تحقق بقوة إيمانهم بالله، متمنياً أن تنعم مصر بالأمن والأمان، وأن يرفع الله سبحانه وتعالى البلاء والغلاء، وأن تعيش الأجيال القادمة في تقدم ورخاء وهناء وسرور.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق