أبوتشتبروفايلديوان المشاهير

أعلام من قنا| الدكتور “تمام حسان” ابن الكرنك بأبوتشت الذي حصل على جائزة الملك فيصل العالمية

كتب: أحمد القواسمي

تزخر محافظة قنا بالعديد من العلماء ورجال الدين، ومن أبرز هؤلاء الدكتور تمام حسان وهو عالم نحوي عربي، صاحب كتاب اللغة العربية معناها ومبناها الذي وضع فيه نظرية خالفت أفكار النحوي الكبير سيبويه.

”الشارع القنائي“ يستعرض سيرة الدكتور تمام حسان، ابن قرية الكرنك بمركز أبوتشت بمحافظة قنا، حسب ما جاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية.

مولده وحياته وتعليمه

ولد الدكتور تمام حسان بقرية الكرنك بمحافظة قنا بصعيد مصر عام 1918، أتمَّ حفظ القرآن الكريم سنة 1929م، ثم غادر قريته ليلتحق بمعهد القاهرة الأزهري عام 1930م، ليحصل على الثانوية الأزهرية عام 1935م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم عام 1939م وحصل على دبلوم دار العلوم عام 1943م ثم إجازة التدريس عام 1945م، ولم يكد يبدأ حياته العلمية معلمًا للغة العربية بمدرسة النقراشي النموذجية عام 1945م، حتى حصل على بعثة علمية إلى جامعة لندن عام 1946م، لينال درجة الماجستير في لهجة الكرنك من صعيد مصر، ثم يحصل على الدكتوراة في لهجة عدن.

عين مدرسًا بكلية دار العلوم كما انتدب مستشارًا ثقافيًّا للجمهورية العربية المتحدة في العاصمة النيجيرية لاجوس عام 1961م. وحين عاد إلى مصر عام 1965م، شغل منصبي رئيس القسم ووكيل الكلية قبل أن يتولى عمادتها عام 1972م.

إسهاماته في اللغة العربية

أسس الدكتور تمام حسان “الجمعية اللغوية المصرية” عام 1972م، وكان أول رئيس لها وأنشأ أول قسم للدراسات اللغوية بجامعة الخرطوم في السودان، كما أسس بجامعة أم القرى قسم التخصص اللغوي والتربوي، وتولى أمانة اللجنة العلمية الدائمة للغة العربية بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية، وانتخب عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 1980م، وفي عام 1996 أستاذاً فخرياً بكلية دار العلوم، حيث كان نشطاً في المجال اللغوي بعدة طرق حتى وفاته.

إنجازاته فى مجال اللغة العربية

يعد ”حسان“، أول من استنبط موازين التنغيم وقواعد النبر في اللغة العربية، وأول عالم لغوى في العالم يدرس “المعجم” باعتباره نظاما لغويا متكاملا تربطه علاقات محددة وليس مجموعة مفردات أو كلمات، كما كان المستقر عالميا، وأول عالم لغوي عربي يخالف البصريين والكوفيين في دراسة الاشتقاق حين اقترح “فاء الكلمة وعينها ولامها”، وأول من أعاد تقسيم الكلام العربي على أساس المبنى والمعنى رافضا التقسيم الثلاثي (اسم، فعل، حرف)، وجعل التقسيم سباعيا (اسم، فعل، صفة، ظرف، ضمير، خالفة، حرف) بحسب السلوك النحوي الخاص بكل قسم، وأول من فرق بين الزمن النحوي والزمن الصرفي، وكان من أكثر علماء العربية الذين سعوا إلى التضييق على فكرة الشذوذ والندرة وعدم القياس التي اعتادها النحويون.

مؤلفاته

كتب ”حسان“ عددا كبيرا من الكتب نذكر منها: “اللغة العربية معناها ومبناها، الأصول، مناهج البحث في اللغة، اللغة بين المعيارية والوصفيه، الخلاصة النحوية، البيان في روائع القرآن – جزئين، النص والخطاب والإجراء (مترجم)، خواطر من تأمل لغة القرآن الكريم، اجتهادات لغوية، مفاهيم ومواقف في اللغة والقرآن، الفكر اللغوي الجديد، حصاد السنين- من حقول العربية“.

الجوائز التي حصل عليها

حصل ”حسان“ على جائزة آل بصير بالمملكة العربية السعودية عام 1984م، وجائزة صدام عام 1987م، وجائزة الملك فيصل العالمية 2006م، كما تم تكريمه في المؤتمر الدولى للغة العربية والتنمية البشرية بوجدة، المغرب، 2008م. وأشرف على العديد من الرسالات الجامعية في مصر والدول العربية، وتوفى _ رحمه الله _ 11 أكتوبر من عام 2011م.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق