أعلام من قنا| الشيخ سايح حمادي الذي أفتتح في عهده القسم العلمي
حصل معهده على المركز الأول لمنطقة قنا والثاني جمهورياً في مسابقة أوائل الطلبة
- كتب: أحمد القواسمي
تزخر محافظة قنا بالعديد من العلماء ورجال الدين، ومن أبرز هؤلاء ابن أبوتشت الشيخ سايح حمادي رشوان عبدالعال، حيث يستعرض ”الشارع القنائي“ سيرته، حسب ما جاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية.
مولده وتعليمه
ولد الشيخ سايح رحمه الله بعزبة السايح بالقارة التابعة لمركز أبو تشت، بمحافظة قنا، في ١٩٣٤/١٢/٢٤م، من أصول عريقة حيث ينتسب إلي قبيلة الهوارة، حفظ القرآن الكريم كاملا بكتاب القرية ثم التحق بمعهد بنين قنا الاعدادي الثانوي وأتم فيه المرحلتين الاعدادية والثانوية ثم التحق بكلية الدراسات العربية جامعة الأزهر بالقاهرة، وحصل علي الإجازة العالية (ليسانس اللغة العربية ) بتقدير عام جيد في عام ١٩٦٤م.
عمله وتدرجه الوظيفي
عين مدرسا للغة العربية بمعهد بنين طهطا وكان رحمه الله متمكنا من مادته العلمية مما جعل طلابه يصفقون له بنهاية كل حصة يقوم بشرحها لهم حبا وتقديرا له، ثم مدرسا بمعهد بنين فرشوط الاعدادي الثانوي، وتدرج في المناصب حيث عين عميدا لمعهد بنين فرشوط، وفي عهده تم فتح القسم العلمي بالمعهد ليكون نواة لتخرج العديد من مدرسي المواد العلمية والمهندسين والأطباء وغيرهم من خريجي كليات العلوم والتجارة والزراعة، ثم رقي موجها للغة العربية ثم موجها عاما للغة العربية ثم وكيلا لمنطقة قنا الأزهرية ثم مديرا لمنطقة قنا الأزهرية.
أعماله وإنجازاته
حصل معهد بنين فرشوط في عهده على المركز الأول علي مستوى المنطقة في مسابقة أوائل الطلبة، وكذلك تمثيل المعهد لمنطقة قنا الأزهرية تمثيلا مشرفا في التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية بفارق نقطتين فقط عن الفائز بالمركز الأول، كما تمت إعارته إلى دولة الجزائر الشقيق في عام ١٩٧٠م ولمدة أربع سنوات ثم إعارته إلى المملكة العربية السعودية لمدة خمس سنوات، وشهدت المنطقة في عهده انتعاشا في جميع المجالات وسمو ورفعة لم تشهدها من قبل بشهادة جميع العاملين بالمنطقة آنذاك.
أخلاقه وصفاته
كان رحمه الله هادىء الطبع خلوقا قويا في الحق لا يخشي فيه لومة لائم إداريا ماهراً مبتسما أنيقا جدا عفيفا له شخصية قوية يترك حقه من مجهود عمله تحريا للحلال قليل الكلام كثير الفعال.
أبناؤه
تزوج رحمه الله من ابنة القطب الصوفي ونقيب الأشراف عن مركز فرشوط الشيخ عبدالستار علي أحمد نورالدين وله خمسة من الأولاد ”اثنان من الذكور وثلاثة من الإناث“، جميعهم يحملون شهادات جامعية عليا.
وفاته
توفي رحمه الله بالإسكندرية أثناء حضوره دورة تدريبية لقيادات الأزهر الشريف على رئاسة الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية حيث وقع مغشيا عليه في صلاة العشاء، وذلك في يوم الأربعاء الموافق ١٩٩٨/١٠/١٤ عن عمر يناهز ٦٣ عاما، وكان مشهد جنازته مشهدا مهيبا فقد خرج جميع طلبة الأزهر بمختلف الصفوف بمعاهد مركز فرشوط وضواحيها وغيرهم من رجالات الأزهر وتلاميذه في مشهد تقشعر له الأبدان يودعونه الوداع الأخير.