أعلام من قنا| ”الشيخ أحمد علي الدبي“ صاحب نهضة علمية في قريته حجازة بقوص
كتب: أحمد القواسمي
تزخر محافظة قنا بالعديد من العلماء ورجال الدين، ومن أبرز هؤلاء الشيخ أحمد علي أحمد الدُبي ابن قرية حجازة بمركز قوص.
”الشارع القنائي“ يستعرض سيرة الشيخ أحمد علي أحمد الدُبي، حسب ما جاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية.
مولده ونشأته
ولد الشيخ أحمد علي أحمد الدُبي في 14/ 11/ 1914م بقرية حجازة بمركز قوص بمحافظة قنا، ونشأ في أسرة فقيرة، حفظ القرآن الكريم في سن السابعة من عمره على يد شيوخه ومنهم ( الشيخ العماري- والشيخ أبو القاسم الحجازي والد الشيخ محمد ذكي الدين ابو القاسم).
تعليمه
إلتحق بالأزهر الشريف وحصل على شهادة البكالوريا سنة 1935م، إتجه فكره لبناء كتاب في القرية من الطوب اللبن عبارة عن غرفتين وصالة، وتتلمذ على يديه الشيخ محمد سعيد، الشيخ محمد شنداوي، الشيخ محمود اسماعيل وابنه الشيخ محمد أحمد، الشيخ على تمساح، ثم توسع الكتاب فزاد عدد الفصول وضمه إلى وزارة المعارف لفترة وجيزة ثم ضمه إلى الأزهر الشريف فكانت مدرسة ابتدائية أزهرية بعد ذلك زاد البناء فكان ثمان حجرات.
أعماله و إسهاماته
تأجر الأزهر الشريف منه المكان بعقد إيجار قيمته ثلاثة عشر جنيهاً مصري، وكان من ضمن مساعديه في العمل في تلك الفترة ابنه محمد أحمد الحاصل على الابتدائية من معهد قنا الديني، والشيخ موسى يس، والشيخ عبد الباسط من مدينة قوص ثم مجموعة من المدرسين من البحيرة والجيزة والمنيا فظلوا يعملون معه لمدة 12 عاماً، وكان ناظراً ومدرساً وكانوا يتبعون لتفتيش قنا ومن زملائه الشيخ حسن النجار، والشيخ حسن عبيد.
اتجه فكره في فتح معهد اعدادي فترة مسائية في نفس المدرسة فتم الافتتاح في عام 1976م، ولكن لم يعينوا للمعهد مدرسين، فاستعان بمدرسين من مدرسة حجازة الاعدادية العامة التابعة لوزارة التربية والتعليم ليعملوا معه لمدة عام كامل بدون أجر وهم ( الشيخ عبده عطية إمام مسجد أل عمار بحجازة قبلي مدرساً للفقة، الشيخ عبد اللاه، الشيخ الصغير موسى لتدريس المواد الشرعية وسيد عواد مدرساً للغة الانجليزية، وعبد الجابر ابراهيم مدرساً للدراسات، الشيخ عربي شنداوي مدرساً للغة العربية، أما باقي المواد الثقافية الأخرى قام بتدريسها مدرسو المدرسة الابتدائية الأزهرية، تبرعوا جميعهم للتدريس بالمعهد فترة مسائية لمدة عام بدون أجر من أجل أن يقوم المعهد بمهمته.
وفي العام الثاني وفر الأزهر له شيخاً هو فضيلة الشيخ محسن أحمد محسن وذلك في عام 1977م ومعه فضيلة الشيخ عبد الراضي خلف، والشيخ محمد عبيد، والشيخ محمد أحمد الدبي، والشيخ سيد احمد، وفوزي حمزه، وعبده علي، وفضيلة الشيخ ابراهيم فطير، والشيخ سعد اسماعيل، وفي العام الثالث أعير الشيخ محسن وتولى مشيخة المعهد فضيلة الشيخ ابراهيم فطير حتى عام 2003م.
ولم يقف فكره على ذلك بل طالب بفتح معهد ثانوي، حيث قام بالتبرع بقطعة أرض لبناء معهد ثانوي، وتم البناء بالفعل بالمجهود الذاتي من أهل القرية مساعدة له، وتم الافتتاح بالفعل على يد فضيلة الشيخ أبو الحمد عبد الستار، وازداد عدد المعهد فتم افتتاح قسم علمي بالمعهد تخرج منه الأطباء والمهندسون وأئمة المساجد ومدرسوه الذين يعملون فيه حالياً، حتى نزل السيل في عام 1994م فإنهارت المباني، فتبرع الشيخ رحمة الله عليه بتلك المباني ليتولى الأزهر الشريف بالبناء على وضعة الحالي.
وفاته
توفي الشيخ أحمد على أحمد الدبي فى 23/12/1996، موصياً أبناءه أن يكونوا في خدمة هذه الأماكن من أجل العلم.